نيوم تعزز الاستدامة البيئية لأجيال الحاضر والمستقبل

في وقت نشهد فيه فقدان التنوع الحيوي والاختلالات في النظام البيئي العالمي، وتفاقم حدة تأثيرات التغير المناخيبشكل غير مسبوق، أتت رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع (حفظه الله)، بإنشاء نيوم في شمال غرب المملكة العربية السعودية، لتجسد رؤية وملامح المستقبل الجديد، حيث يتحقق النمو الاقتصادي والاجتماعي بتناغم وانسجام تام مع الطبيعة وليس على حسابها.

ولأن الاستدامة البيئية تأتي في صميم تكوين نيوم، جاءت مبادرة نيوم لتنمية الغطاء النباتي وإعادة التشجير ضمن جهودها الخضراء، والرامية لغرس نحو 100 مليون شجرة، بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، لتتكامل هذه المبادرة مع جهود المملكة، وتحديداً مبادرة “السعودية الخضراء” التي أطلقها سمو ولي العهد، حفظه الله، بهدف زرع أكثر من 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة.

ولتعزيز موقع نيوم كمرجعية عالمية في مواجهة التحديات البيئية، وحماية كوكب الأرض للأجيال الحالية والمستقبلية.ستعمل مبادرة إعادة التشجير على إحياء نحو 140 نوعاًمن الأغراس في منطقتي نيوم وتبوك ، وإعادة تأهيل 1.5 مليون هكتار (15 مليار متر مربع) من الأراضي وإصلاح موائل الحياة البرية في المنطقة. كما تسعى نيوم، من خلال مبادرتها، لتعزيز الشراكة مع المؤسسات البحثية العالمية المتخصصة، لإيجاد حلول مبتكرة لتقنيات التشجير تعزز من كفاءة استخدم المياه والحد من استهلاكها، وضمان الحلول الزراعية طويلة الأجل.

ومع هذه الجهود، تخطو نيوم بثقة لتحقيق هدفها الأهم في أن تكون نموذجًا عالميًا غير مسبوق في التنمية الحضرية، والمتمثل في محافظتها على 95% من إجمالي مساحتهاالبالغة 26,500 كلم مربع لتكون محمية طبيعية؛ في حين أن نسبة الـ 5% الباقية التي ستشهد تطوير إنشاءات نيوم في مختلف القطاعات السكنية، والصناعية، والسياحية، كلها ستكون على تناغمٍ تام مع دورة الحياة الطبيعة ومدعومة 100% بالطاقة المتجددة والنظيفة. الأمر الذي يؤكد، أن نيوم ستكون بالفعل مختبراً حياً لتطوير واكتشاف أفضل الحلول البيئية لضمان مساهمة فاعلة في الجهود العالمية لحماية الكوكب وتعزيز جودة الحياة.

لقد بدأت نيوم من الصفر وبدافع أن تكون واحة عالمية في تحقيق مثالية العيش على نحوٍ مستدام من خلال وضعالإنسان على رأس أولوياتها. ومع مرور الوقت، بدأت معالمها تتبلور، مع وضع مخططاتها الرئيسية على سكة التنفيذ،ابتداءاً من مشروع مدينة “ذا لاين” الذي يمثل نموذجاًجديدا للتطور الحضري، إلى المدينة الصناعية “أوكساچون” حيث تتناغم التقنيات الحديثة مع الطبيعة في انسجام تام، وصولا إلى “تروجينا”، وجهة نيوم لسياحة جبلية مستدامة على مدار العام لا مثيل لها على مستوى العالم.

هذه المخططات الرئيسية، ستكون معززة باستثماراتٍ ضخمة تضمن، بمشيئة الله، تنفيذ أهداف نيوم للاستدامة بدقة متناهية. والعالم مدعو اليوم أكثر من أي وقت مضىلاكتشاف نيوم، التي تقع على مفترق قارات العالم وبمسافة 4 ساعات فقط عن 40% من سكان المعمورة، والاطلاع علىبوابة المستقبل الجديد والمستدام.