الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
من منا لا يعرف شركة “برنجلز” التي ارتبط اسمها في أذهاننا بشعار لطيف لفترة طويلة من الزمن، والتي عملت بشكل جيد على إبراز قوة العلامة من خلال التأثير الصوتي؟ رقائق البطاطس المقرمشة عرفناها من خلال جملة نسمعها في الإعلانات بشكل متكرر ” لما تفك ما حتسك “.
اليوم أطلقت الشركة حملة إعلانية تسعى من خلالها للبحث عن شخص مناسب لوظيفة قد تبدو غريبة بعض الشيء للوهلة الأولى بالنسبة لنا.
بالتعاون مع ” إكس بوكس” وعالم الألعاب الافتراضية، صرحت الشركة أنها بصدد البحث عن شخص يكون مسؤولاً عن تعبئة جهاز بيع رقائق البطاطس في اللعبة الافتراضية.
سيحصل من يقع عليه الاختيار على مكافأة مالية قيمة، ويبدو أن هذه المكافأة هي بالفعل ما دفع الكثير من الأشخاص لترشيح أنفسهم لهذه الفرصة، حيث يرون أنهم يملكون أفضل المواصفات التي تؤهلهم لهذه الفرصة.
المطلوب من هذا الشخص سيكون بالدرجة الأولى التفاعل، ومتابعة الطلبات على الجهاز في اللعبة من قبل اللاعبين. اليوم لم يعد كافيا أن تكون علامتك التجارية موجودة فقط في ألعاب من هذا النوع كما يصرح مسؤولو التسويق في الشركة، بل يجب أن تكون العلامة حية ومتفاعلة. وأنت كقائد لفريق التسويق لابد أن تملك فكراً خلاقا ً تبحث من خلاله عن الأفكار المتجددة التي تسمح لك بأن تكون منافسا من الطراز الأول في سوق يبحث فيه الجميع عن الأسبقية.
يعتقد البعض أن القيام بما يقوم به الآخرون في الأسواق كافي، فيبدأ البحث عن أفكار متكررة يتم طرحها عشرات المرات في حملات تسويقية تتكرر في كل موسم. أما المبتكرون فهم يبحثون عن التجديد في التفاصيل الصغيرة لتخرج في كل مرة بشكل جديد.
وبالنسبة لهذه الفرصة التي نتحدث عنها اليوم فهي في نظري بمثابة جهد يعمل على بث الروح في التعامل مع العميل وتحليل أفكاره ورغباته، وحتى طريقة تفكيره لبناء تصور حول ما يمكن أن يطرح من منتجات جديدة في المستقبل.
وبالمناسبة فالفرصة التي نتحدث عنها اليوم تفتح لنا الباب لمناقشة أولئك الذين يؤمنون بأن الآلة ستسحب البساط عما قريب من البشر في الكثير من الوظائف القائمة، فالهدف الأساسي من هذا الطرح هو أن يظهر المنتج والعلامة بشكل أقرب ما يكون للطبيعة.
وإلا فإنه بالإمكان بدون أدنى شك الاستفادة من التقنيات واستخدام الآلة للتعبيرات الصوتية والرسائل المسجلة.
الرسالة اليوم لابد أن تصل للجميع فالتطور في الذكاء الاصطناعي لابد أن يكون مصاحبا للذكاء البشري حتى ينتج الإبداع، وإلا فسوف يكون منقوصا بشكل دائم. البصمة البشرية لا يمكن الاستغناء عنها مهما تطورت الآلة لأن اتخاذ القرار في نهاية المطاف مرهون بمعرفتك أنت لطبيعة العميل الذي تتعامل معه.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال