3666 144 055
[email protected]
العقار كان ملاذاً آمناً للأموال وليس للمستثمرين ولشح القنوات الاستثمارية أصبحت هناك نظرة خاطئة بأن العقار نوع من أنواع الاستثمارات وتنمية رأس المال.
العقار يكون استثماراً فقط إذا كان مصدراً مُدراً للدخل، وأما الشراء بهدف البيع بعد ارتفاع السعر فهذا ليس باستثمار بل “احتكار” نعم احتكار ولذلك ساعد على ارتفاع الأسعار، ويستهدف أصحاب الحاجة ولو كان من ذوي القربى.
توجيه الأموال للعقار لا يبني منزلاً ولا يوظف عاطلاً ولا يدعم تنمية ولا يكافح فقراً ولا يقدم خدمة اجتماعية ولا يساهم في دفع عجلة الاقتصاد للتقدم، وقد يكون مبرراً إذا أدركنا أن تعدد القنوات الاستثمارية ليست متوفرة سابقاً ولكن اليوم هناك تعدداً ضخماً في القنوات الاستثمارية؛ المهم دراستها ومعرفة العائد الجيد منها على رأس المال.
الذي يزعج في العقار أكثر من الاحتكار آمران لا ثالث لهما : الأول هو ضجيج العلب الفارغة (السماسرة) والأمر الآخر هو اندفاع الكثير لشراء منازل بأموال لا يملكونها في الأصل.
حقيقة أتمنى من الدولة التدخل والضرب بيد من حديد لفك هذا الاحتكار بنزع تلك العقارات للمصلحة العامة وتخطيطها وبيعها بسعر السوق ثم تعويض مُلاك هذه الأراضي بعد خصم تكاليف التطوير، وكذلك تعدد الأدوار في المدن ذات الكثافة السكانية وإيجاد حلولا للعوائق التي تمنع من السماح بذلك، سواءً ازدحام الطرق أو تبديل “الحدائق الفارغة التي تستنزف الخزينة ايضاً” بالمواقف.
ورسالتي للمندفعين لتملك العقار بأموال لا يملكونها في الأصل : أنت بحاجة ماسة لترتيب أوجه الصرف لديك تبدأ بالالتزامات ثم الاحتياجات ثم الاستثمارات وأخيراً الرغبات .. ومهما تم اقناعك بطريقة أو بأخرى أن المنزل يعتبر من الضروريات صدقني أن هناك من يملك ملايين ولا يزال مستأجراً يهتم في تنمية رأس المال وليس أين ينام ؟
اهتم في تنمية رأس المال وفي إيجاد مصادر دخل متعددة ومتنوعة، وستجد نفسك تمتلك منزلاً ودخلاً، اعلم جيداً أنك ستواجه صعوبات وعقبات وتحديات، ولكن بالمعرفة والعزيمة والاصرار ستتجاوز كل ذلك .
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734