حُلم الحرية المالية

كثير هم من يفقدون أموالهم لفقد سيطرتهم على تعاملاتهم المالية .

وحتى يكون هناك ضبط للمال فالشخص بحاجة إلى شجاعة وقرارات جريئة وإعادة هيكلة المصروفات كاملة، بحيث لا يترتب على ذلك قرارات مجحفة بحقه وبحق أسرته .

هناك من يواجهون “العجز المالي” بسبب ارتفاع نفقاتهم على دخلهم، لذلك يجب عليهم أن يقتصدوا في مصروفاتهم ابتداءً من السلع بالبدائل وانتهاء بأقل خدمة يدفعون لها مقابل وهم يستطيعون عملها، أو تخفيض الالتزامات الشهرية التي تستقطع منهم الكثير، ولو افترضنا أنهم لا يستطيعون أن يقتصدوا فالحل عليهم أن يبحثوا عن مصدر دخل آخر حسب مهاراتهم وإمكاناتهم المتاحة حتى تغطي احتياجاتهم، فعندما يعملون سيجدون أن هناك تدفقات نقدية تزيد في حساباتهم، وسيكون “الاستقرار المالي” هو الوضع القائم لديهم وإن كان لهم طموح فمن خلال حماسهم في زيادة المجهود سيزيد الدخل تلقائياً مما يمكنهم من الوصول إلى منطقة “الملاءة المالية” وهنا ينتقلون إلى مرحلة “الحرية المالية” حينما يستثمرون كل فائض يدخرونه في قنوات الاستثمار المتعددة .

واما صناعة “الثروة المالية” فتحتاج لوقت ومجهود واختيارات موفقة في الاستثمارات المتنوعة .

المال مقايضة سلعة أو خدمة، والوظيفة مقايضة وقت وجهد بمال، وكذا العمل الحر فهو أيضاً مقايضة وقت وجهد بمال وكلما زاد الجهد زاد الدخل

لملم أوراقك المبعثرة، وأعد النظر في الأولويات، وضع أهدافك، وارسم خططك، وثابر، وكافح للوصول إلى أهدافك، حتى تصنع مستقبلك ومستقبل أبنائك وأحفادك .

“ليس مهماً أن تكون ابن لعائلة ثرية ولكن الأهم أن تصنع أنت هذه العائلة”.