التغذية الراجعة (Feedback) وأهميتها هي إدارة الأداء الوظيفي للموارد البشرية

في كثير من المنظمات نجد عدة أنواع من القادة ولكن يبقى القائد الذي يهتم بتحسين إجراءات العمل وتطوير مرؤوسيه والتواصل الفعال معهم هو القائد الناجح والذي يركز على الأداء والنتائج لمصلحة المنظمة، ولذلك يكمن السر في التغذية الراجعة، أو ردود الفعل التصحيحية بالإرشاد والتوجيه لمعلومات حول سلوك الموظف والأداء السابق الذي نقل الى الحاضر وقد يؤثر على الأداء المستقبلي. ويجب الاهتمام في التغذية الراجعة لعلاقتها في تقييم الأداء وتطويره وتعد من أهم العوامل المؤثرة في الأداء الإداري لتصحيح الأخطاء وتوضح المفاهيم غير الواضحة وتسمح للمدير أن يدخل التعليمات اللازمة للموظف وتكون الاستجابة أفضل بفضل التغذية الراجعة. وتعد فوائدها للموظف في معرفته بنتيجة التقييم وتقلل من توتره وتعزز له التشجيع على الاستمرار على الأداء الجيد وتزيد مستوى الدافعية وكذلك تبين موقف الموظف من أهدافه المخطط له لتقوية عملية الأداء وتدعيمها وإثرائها كما تزيد من قناعة الموظف بمسؤوليته في التقصير.

وبحسب الدراسات العلمية هناك ثلاثة أنواع من التغذية الراجعة وهي:

– التغذية الراجعة المحايدة وهي التغذية غير الصريحة التي لا تحكم على أداء الشخص سلباً أو إيجاباً وانما تقترح حلولاً من أجل تحسين الأداء.

– التغذية الراجعة الإيجابية وهي التي تدعم التغذية الراجعة المحايدة وتهدف إلى تعزيز الأداء أو العمل بالثناء والشكر.

– التغذية الراجعة السلبية ويؤكد فيها على ان الأداء الحالي غير مقبول ويجب استبداله وتحسينه وتقديمه بطريقة أفضل على سبيل المثال: يجب أن تغير سلوكك إلى سلوك أفضل – يجب أن تعيد صياغة هذا العمل الى الأحسن

(مع توضيح السبب للموظف في عدم الرضا عن هذا الأداء وذلك لمعرفة الخلل وتحسينه)

وللتغذية الراجعة توقيت يجب على كل قائد فريق معرفة الوقت المناسب لها للإرشاد والتوجيه وهي:

– التغذية الراجعة الفورية وتكون في الحال وتسمى دعماً فورياً في حينه.

– التغذية الراجعة المؤجلة وتكون بعد الانتهاء من أداء العمل أو عند التقييم.

وبعد معرفة ما سبق نأتي الى كيفية إعطاء الموظف تغذية راجعة معززة ومحفزة للاستمرار في تحسين الأداء وتبنى على النتائج المدعومة بالأدلة ويكون المدح علناً والنقد سراً مع طرح الأسئلة الذكية والايجابية والتركيز على ما يمكن تطويره مع استغلال نقاط القوة وتعزيزها ولا ننسى توضيح السلوكيات في الأداء دون الخوض في المشاعر والانطباعات الشخصية.

ختاماً أيها القائد تركيزك على التواصل الفعال من المهارة الناعمة التي يجب أن تمتلكها، والتغذية الراجعة مبنية على التواصل وهي الركيزة الأولى للوصول الى الأداء المميز وتقليل الأخطاء، ويعد تقييمك لمرؤوسيك أمانه في كل ما تقدمه أنت لهم فتقييم الأداء الوظيفي ليس مصيدة للأخطاء بقدر ما هو تحسين وتعزيز للقدرات في مواجهة الإخفاقات.