التناوب الوظيفي للقيادات … يقوض فرص الطامحين

التناوب الوظيفي للقيادات هو ممارسة يقوم فيها المسؤولين من خلال نقل الموظفين القياديين إلى دور جديد يساوي دورهم السابق ، إما على أساس مستمر أو لفترة محددة. التناوب الوظيفي هو تحرك جانبي وليس أي نوع من أنواع الترقية.

هناك العديد من الفوائد في التناوب الوظيفي للقيادات سواء كانت جهة حكومية او أهلية مثل أن يتيح رؤية إمكانات الموظفين والاستثمار في تعليم مهارات جديدة. يساعد في تقليل معدل الدوران وإبقاء الموظفين على دراية بكيفية عمل المنظمة. تقليل الملل وزيادة الابتكار, تحديد اهتمامات القيادات ومهاراتهم في مجالات جديدة, زيادة الإنتاجية, تحديد أفضل قيادات لمناصب عليا من خلال التجربة. أن التناوب الوظيفي للقيادات ليس عملية بسيطة للتخطيط والتنظيم ، إلا أنه في العديد من الجهات الحكومية او الأهلية يعتبر استراتيجية جديرة بالاهتمام.

في حين أن التناوب على وظائف قيادية يتطلب أن يكون لدى القيادات المستهدفة بالتناوب المؤهلات المناسبة ، فهي فرصة للقيادات لتعلم مهارات جديدة. على سبيل المثال ، لا يمكن لجهة العمل تحويل ممرضة إلى دور الطبيب بسبب اختلاف المؤهلات لهذه الأدوار ، ولكن يمكن للممرضة الانتقال إلى دور تمريض في أقسام مختلفة داخل نفس المنظمة.

من عيوب التناوب الوظيفي للقيادات انه لا يمكن لجميع الجهات تنفيذه بنجاح. أن التناوب الوظيفي للقيادات غير واقعي بشكل خاص في الوظائف التي تتطلب مهارات عالية حيث يحتاج الموظفون إلى سنوات من التدريب للقيام بأعمالهم بالإضافة الى أن بعض القيادات لا ترغب في التناوب على الوظائف بسبب الراحة والنجاح في منصبه الحالي والقلق من الفشل في مكان أخر. أحد أكثر عيوب التناوب الوظيفي للقيادات هو أن العمل قد يتضرر نظرًا لأن العمل يحتاج الى مهارات جديدة ، وقد تكون هناك بعض الأخطاء وإذا لم تتم العملية بسلاسة فقد يتأثر العمل بشكل كامل. إذا كانت الجهات الحكومية او الأهلية ترغب في تنفيذ برنامج التناوب الوظيفي للقيادات فيجب التأكد من أنه ممكن وألا سوف تضيع الجهد في شيء لن ينجح.

يجب أن يوضع في الاعتبار كيف يمكن للتناوب الوظيفي للقيادات أن يساعد الجهة المعنية في التطوير والتحسين. ليس المطلوب عمل بطيء ، وقيادات مرتبكة ، وموظفين ومراجعين غاضبين من هذه العملية.

قد يكون من الصعب التمسك ببعض القيادات والتخلص منها هو منح فرصة حقيقة للكثير من الموظفون القادرين على القيادة والنمو والارتقاء بالعمل في الواقع يعد تدوير الوظائف القيادية عائق أمام طموح الكثير من الموظفين حيث يصاب الكثير منهم بالإحباط بسبب ضعف الفرص في تقلد المناصب.