الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يجتمع الأصدقاء دائماً .. ومن النادر أن يتحد الأصدقاء وغير الأصدقاء على “ تغيّر “، اليوم يستيقظ العالم على مخاوف عدّة أقضّت مضجع الدول وقيادتها وشعوبها، على “تسويف تُؤتى نتائجه اليوم “ وهو التغيّر المناخي، ويحمل على عاتق التعامل مع هذا التغيّر “قادة من الشباب حول العالم” لم يرغبوا لأن يكونوا ضحيةً للتغير المناخي، بل رفعو الوعي وأستثمرت كثير من الحكومات في الشباب لمجابهة “عدم اليقين “ من هذه الظاهرة البيئية، حيث العالم اليوم يضّم 1,8 مليار شاب تتراوح أعمارهم بين 10-24 عاماً ( وفقاً للأمم المتحدة ) وهذا يُعد أكبر جيلاً للشباب في التاريخ !
إن الشباب اليوم، هم رواد أعمال ومبدعون، ومبتكرون في العديد من الحلول والابتكارات، فبالرجوع للخلف نستشهد بما قام به سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في عام 2021 بإطلاق مبادرات تُعد من أضخم المبادرات في العالم لتمكين التعامل مع التغير المناخي وتنمية الاستدامة، وهي قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ومبادرة السعودية الخضراء، وقمّة الشباب الأخضر
أُعلن في هذه المبادرات التي باركها العديد من الدول حول العالم عدداً من المشروعات التي تستهدف تمكين الاقتصاد وأهدافاً رئيسية تركزت في :
– زراعة 50 مليار شجرة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط (من بينها 10 مليارات شجرة داخل المملكة العربية السعودية)
– استصلاح 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة عن طريق التشجير، مما يساهم في خفض الانبعاثات الكربونية في العالم بنسبة 2.5%
– المساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن إنتاج النفط والغاز في المنطقة لأكثر من 60%
واليوم، في ظّل تمكين الحكومات، فإن الشباب حول العالم كافة، والوطن العربي خاصة بحاجة الى رفع مستوى الوعي بأهمية “أزمة التغير المناخي”
التعامل مع الأزمات ليس من أجل تفاقمها، بل لكي نحد من وقوعها فلو ينظر العالم إلى أن يضع شعاراً لهذه الأزمة ليكون “إستثمار التغير المناخي”، سيكون علينا العمل لتمكين هذا الإستثمار، حيث أن كلفة مستهدفات الحد من وقوع هذه الأزمة هو يوّلد حياة جديدة في : تمكين التقنية.. تعزيز ثقافة “المبادرة” تمكين الاقتصاد الأخضر الذي يُعد وسيلة للتنمية المستدامة وليس بديلاً عنها، والطاقة المتجددة والنظيفة ..، هذه كلها استثمارات حقيقية “يلزم تفعيلها اليوم” للحد من هذه الأزمة!
وبالنظر أيضاً لشعار مبادرة مستقبل الإستثمار “دافوس الصحراء ” كما يُعرف، بشعاره العظيم
“الإستثمار في الإنسانية “، ويترجم ذلك في كافة النسخ الست الماضية، والسابعة القادمة في أكتوبر 2022 .
إن الإستثمار في الإنسانية هو في تمكين شبابها والعمل على رفع الوعي لديهم وتفعيل أدوارهم، وهذا ما تشهده اليوم “السعودية ” في مبادراتها الرامية إلى تحقيق رؤية 2030 والتي تحوي ركائزاً ثلاثة أساسية
( مجتمع حيوي – اقتصاد مزدهر – وطن طموح )
يُترجم ذلك من خلال برامج الشباب التي بدأت تؤتى ثمارها، ولا يزال الأمل كبيراً لتمكين الشباب هنا.
حيث بلغت نسبة الشباب في السعودية أكثر من 70% من السكان، وفقاً للهيئة العامة للإحصاء، والتنوع الديمغرافي الذي تتمتع به السعودية، جعل منها جامعة ً للعقول البشرية والمبتكرة، المنفتحة على العالم، ولا يزال للمجد بقية.
واليوم ” فرصتنا لنتحّد ليعّم السلام، ويستنشق المناخ هذا السلام “، في أزمة تغير المناخ العالمي التي تُعد أكبر التحديات التي تواجه البشرية في القرن الحادي والعشرين.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال