العقار بين التملك و الإيجار

أصبح السوق العقاري السعودي وجهة جاذبة لأموال المستثمرين حول العالم. و ذلك يأتي  في سياق نهج الانفتاح الاقتصادي والخطط  المستقبلية التي بدأت فعلاً العمل خلال السنوات الأخيرة. مع رؤية 2030 ومع تزايد الطلب على السوق العقاري في السعودية، 

وبالأخص في العصر الحالي،

ولكن مع زيادة التضخم وارتفاع سعر الفائدة على القروض،

 لم يعد من السهل الوصول لحالة اليقين في أي قرار متعلّق بالمال وفق حسابات الربح والخسارة، ممّا يعني بالضرورة استحالة الوصول لقرار اقتصادي مثالي! لاسيما عندما يتعلّق الأمر بسوق العقارات، واصبح هاجس التملك او التأجير ايهما افضل هاجس الكثير من المستثمرين او الراغبين في شراء منازل للسكن ؟!

وبما ان لكل خيار منهما إيجابيات وسلبيات،

 سأطرح هنا بعض المميزات وبعض السلبيات بين الايجار والتملك  …

وسأبدأ بطرح بعض إيجابيات الايجار ومنها :

1- ميزة المرونة وسهولة الحركة والتنقل .

2- مصاريف شهرية أقل

3-قدرة أكبر على الادخار

أما السلبيات فهي :

1-زيادة الإيجار السنوي قد تفوق نسبة التضخّم.

2-عدم التمتع بحقوق الملكية.

3-التقيّد بشروط المالك.

وأما بالنسبة للتملك 

فالايجابيات :

1- التمتع بقدر أكبر من الخصوصية والراحة النفسية.

2- قيمة العقارات قابلة للازدياد (حسب الموقع)

3- التعديل في تركيبة العقار

بدون مضايقة.

أما من ناحية السلبيات:

1- تكاليف الصيانة والترميم مع مرور الوقت.

2- عدم القدرة على تغيير الموقع بسهولة.

3- قد تنخفض قيمة العقار مع مرور الزمن (حسب الموقع)

واما بالنسبة للحسبة الاقتصادية لاستئجار العقار او تملكه وايهما افضل ؟!

فسوف اضع طريقة حسبة بسيطة وهي واحدة من عدة طرق كثيرة لمعرفة ايهم افضل واجدى اقتصاديا، هل هو الايجار او التملك؟!

الحسبة كالتالي:

اذا كان الايجار يستقطع  40% الى 50% من راتبك والباقي بعد خصم المصاريف يتم ادخاره وخلال 15 الى 20 تمكنك قيمة الادخار هذه من امتلاك منزل ؟! … 

فالايجار يكون في حقك أفضل ..

اما اذا كان يتعدى ذلك فالشراء عن طريق القروض العقارية يكون هو الأفضل