امتداداً للنجاحات .. المرأة السعودية إلى أين تتجه ..

لا يوجد حد لطموح المملكة في التميز محليا وعالميا، ولا يوجد حد في تبني التفكير البناء الابتكاري المختلف…  في ظل القيادة الرشيدة، مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان، حفظهم الله.

ومما لا شك فيه أننا تخطينا مرحلة إثبات جدارة المرأة السعودية وقدرتها ومهارتها في كافة المجالات، وقد رأينا ذلك جلياً خلال السنوات الماضية حيث لمعت الكثير من السيدات في مختلف القطاعات الحكومية بما فيها الدبلوماسية والأمنية والتقنية والقانونية والعسكرية والإعلامية ومجال الرعاية الصحية، والغرف التجارية ومجلس الشورى، وكذلك في القطاع الخاص والقطاع المصرفي، وقطاع ريادة الأعمال.

وحيث أن من مستهدفات رؤية 2030 هو أن تصبح المملكة من بين أكبر 15 اقتصاداً في العالم بناتج محلي إجمالي يصل إلى أكثر من 6 تريليونات ريال، وأيضا جذب الاستثمارات العالمية، فذلك يعزز من توفير فرص عمل ضخمة لأبناء وبنات المملكة، رجالا ونساء، على حد سواء.

ومن خلال التحليل الحالي للساحة في المملكة، وتماشياً مع برنامج التحول الوطني ورؤية 2030، يتوقع البعض أننا قد نكون قد اقتربنا كثيراً من وجود أول رائدة فضاء سعودية تصعد للقمر والمريخ، ووجود أول وزيرة سعودية أيضاُ.   ويساعد على هذا التحليل، الوجود الحالي لأكثر من إمرأة سعودية تشغل مناصب علمية وقيادية من الدرجة الأولى، مثل منصب مهندسة طائرات ومركبات فضائية، ومنصب سفيرة ونائب وزير وملحق ثقافي وغيرها من المناصب العليا.

ومن الجدير بالذكر أنه قد ازدادت نسبة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل من 31% في الربع الثالث من عام 2020 إلى نحو 34% حديثاً، كما بلغت نسبة النساء في المناصب الإدارية المتوسطة والعليا أكثر من 30% في القطاعين العام والخاص.

كما ازدادت نسبة مشاركة المرأة في مهن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات حتى وصلت إلى 22%، وبلغ إجمالي عدد النساء في وظائف الاتصالات وتقنية المعلومات تقريباً أكثر من 70 ألف امرأة، بهدف وصول النسبة إلى 50% في سوق العمل التقني خلال السنوات القليلة القادمة.   وقد حصلت المملكة العربية السعودية في عام 2020م على جائزة عالمية من خلال “برنامج تمكين المرأة” في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.  وتمكين المرأة في القطاع التقني هو أحد التوجهات الإستراتيجية للمملكة من أجل تنمية القدرات والمهارات والمعارف الرقمية لدى الفتيات السعوديات.

لقد أثبتت المرأة السعودية أن لها دوراً ريادياً في بناء النهضة والتنمية الاقتصادية، من خلال مشاركة فعالة ومستدامة كشريك أساسي في بناء وتعزيز قدرات الوطن.  وقد حققت المملكة قفزات نوعية فيما يخص برفع كفاءة المرأة وتمكينها وزيادة مشاركتها الاقتصادية في سوق العمل، وانعكست الجهود والتشريعات الإصلاحية التي تمت خلال السنوات الأخيرة وفق رؤية المملكة 2030 على مستهدفات تمكين المرأة.

وهذا هو طريق نجاح الأمم.