“ذا لاين” …… مدينة الأحلام 

من المؤكد أن الإعلان عن المدينة الذكية “ذا لاين” نقلة نوعية في مسار وتاريخ نهضة مملكتنا الحبيبة، فالمشروع الذي كان عند البعض حلماً يصعب تحقيقه، لاحت بشائره على أرض الواقع حينما أعلن  ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان عن تصاميمه والكشف عن هويته. فالمدينة ليست كباقي المدن في سمتها وتصاميمها وحتى أبعادها الاقتصادية الضخمة.

“ذا لاين”  جزء من نهضة شاملة وُضعت خطتها لتُحيل شمال المملكة إلى بؤرة النور لمستقبل  واعد، ما يميز ذا لاين عن أي مشروع آخر هو أنها تمثل خلاصة خيال وأفكار الإنسان عن المدن الحديثة وصناعة المكان الذي يلبي طموحات الناس في أن يعيشوا ويستثمروا في عصر الرقمية والذكاء الاصطناعي .

خلف هذا الجمال البديع لشكل المدينة هناك أفكار إبداعية ملهمة، بدءاً من مراعاة المدينة لمتطلبات التغير المناخي وتقليل الانبعاثات التي بادرت المملكة بالالتزام بها عبر مشروع السعودية الخضراء للوصول للحياد الكربوني بحلول عام 2060م ، وكونها مدينة أعمال تستقطب المستثمرين ورجال الأعمال لتلبي طموحات الاقتصاد في المستقبل القريب ، فمشـروع ” ذا لاين”  يُعد إضافة تعبر عن قيمنا التي نعتز بها وعن قيمتنا في هذا العالم الذي نسعد بأننا شركاء في نهضة اقتصاده وحضارته.

بالنسبة للمملكة فإن مدينة نيوم ” ذا لاين ”  تمثل  أيضـا أحد وسـائل تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط، وقد مثلت الخطوة الذكية التي أعلنها سمو ولي العهد بطرح المشروع للاكتتاب خلال عام 2024م إضافة حقيقية للاقتصاد السعودي ولسوق الأسهم السعودية بما لا يقل عن  1.2 تريليون ريال في البداية على أن يتجاوز الإجمالي إلى 5 تريليونات ريال بعد اكتمال المشروع، أي أن طرح مشروع بمثل هذه الضخامة سيجعل من سوق الأسهم السعودي من أكبر ثلاث أسـواق في العالم. وسيستقطب ما لا حصر له من المستثمرين ورجال الأعمال، فضلاً عن خلق الآلاف من الوظائف في مختلف الأعمال.

ستظل الجملة التي قالها ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان عن أن  مدينة ذا لاين                  ” مشروع للحالمين بغدٍ أفضل وفيها سيضع الجميع بصمتهم الابتكارية ” جملة مفتاحية وملهمة لعزائمنا كسعوديين، وهي الرؤية الطموحة التي تنير طريقنا وتحثنا على مواجهة تحديات مستقبلنا. ودمتم سالمين