الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تواجه أي منظمة متمثلةً بمدراءها على مختلف مستوياتهم مشكلة الوقوع في مصائد اتخاذ القرار والتي منها مصيدة ذيول الخطأ وهي تعني إصدار سلسلة من القرارات لمساندة القرار الخاطئ من أجل تحسينه، وهي بذلك لا تعترف بالخطأ وتتراجع عنه بل تستمر في محاولة تحسينه بعدد من القرارات المرادفة للقرار السابق
وحيث أن وقوع المنظمات في الخطأ أمر صحي في الغالب في حال تداركت الأمر وعملت على الاستفادة من تلك الأخطاء بتحويلها الى فرص يُمكن من خلالها تعديل أو تغيير الإستراتيجيات والأنظمة والأعمال بشكل يحقق الأهداف
وتعنت المنظمات وإصرارها على معالجة الخطأ بقرارات أُخرى خاطئة من أجل حفظ مكانتها وقدرتها الإدارية في اتخاذ القرار يجعلها بعيدة كُل البُعد عن النجاح في صناعة القرارات الفعالة المبنية على ربط الاحتياجات بالواقع والإمكانات، فمحاولة الوصول إلى الكمال أمر مستحسن ومطلب نبيل لأي منظمة شريطة أن لا يكون ذلك سبيلاً لصنع قرارات تزيد من الفجوة بين المنظمة وموظفيها، فالاعتراف بالخطأ والعمل على تصحيحه يعمل على تقليل الفاقد سواء كان ذلك الفاقد وظيفياً أو انتاجياً
ومن الطبيعي أن لكل نشاط إداري مزاياه وتحدياته وأن عملية إصدار القرار الإداري شانها شأن الأنشطة الإدارية الأخرى فهناك تصورات غير سليمة من شأنها أن تجعل اتخاذ القرار الإداري خاطئ وليس في صالح المنظمة مثل:
– ضعف الخبرات والقدرات: وقد يجد المدير نفسه في مواجهة المشكلة لكنه غير قادر على إصدار قرار سليم بناء على الخبرات و التجارب الضعيفة في الماضي فيبدأ في الهروب وقد يجعل غيره يتخذ القرار ويتحمل تبعاته الإدارية ويهمل مخاطر القرار المتخذ مما ينعكس على سمعة المنظمة.
– عدم إصدار القرار في التوقيت المناسب: قد تفرض الضغوط الإدارية على المدير أن يُصدِر القرار الإداري فى عجلة من الوقت دون إجراء الدراسة والبحث الكافي للموقف الإداري مما يجعل القرار غير سليم ، وقد يتأخر المدير الإداري في اصدار القرار وقتاً طويلا لا يتناسب مع حجم العمل الإداري ، وبالتالي ينعكس هذا سلباً على الموظفين وعلى أهداف الإدارة.
– عدم وجود المعلومات الواقعية الواضحة: ويرجع عدم توفرها إلى أن يكون المختصون الذين يقومون بجمعها وترتيبها غير مؤهلين وبالتالي يتم إصدار القرار الإداري الخاطئ نتيجة عدم صحة المعلومات التى توفرت أمام متخذ القرار.
– عدم وجود أهداف مستقبلية: يعنى عدم وجود مشكلات لهذا فإن عدم تحديد هدف بالنسبة للإدارة فإنه يمكن أن نقول أن ليس لدى الإدارة أي مشكلة حتى لو لم تقدم أية خدمات أساساً .
وفي الختام يحتاج قائد المنظمة إلى المعلومات المترابطة والصحيحة والمبنية على مؤشرات أداء واضحة حتى يتمكن من ربط أجزاء المنظمة المختلفة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية من خلال اتخاذ القرارات الصحيحة لمصلحة جميع الأطراف.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال