الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
ملاحظة بسيطة: هذه ليست المرة الأولى التي اتطرق بها الى أنواع وأغراض مكائن الصرافة البنكية الحالية، وطرق تطويرها، وتنوع أغراضها المستهدفة من قبل المصارف، و تعدد خدماتها المرجوة من قبل العميل.
كوالالمبور- الرياض- لندن. المطار- محطة القطار- الفندق. لم تطأ قدماي تلك الأماكن لمرة واحدة دون أن أحتاج إلى صرف ( فراطة – فكة – عملة صغيرة) احتجتها لحامل الحقائب – سيارة الاجرة – دكان الحلويات – غيره.
لطالما كان من الصعب أن اجد من يقبل بتبديل او صرف عملة كبيرة من فئة ١٠٠ ريال او ما يعادلها بالعملات الاخرى مقابل عملة من الفئة الاصغر من فئة عشرة او خمسة ريالات، او ما يعادلها من العملات الاخرى.
الحل؟
الحل في رأيي كصاحب حاجة هو أن تكون هناك مكائن صرافة في المطارات – محطات القطار- الفنادق – الحدائق العامة – الاسواق تقوم بتقديم تلك الخدمة (الصرافة بنفس نوع العملة) مقابل 5% – 10% من قيمة العملية او المبلغ المطلوب. هذا مع وجود سقف اعلى لكل عملية، حتى لا يقوم اصحاب المتاجر وغيرهم من غير الافراد المستهدفين باستغلالها بشكل تجاري صرف. كذلك ايضا وجود سقف للصرف سيساهم بخدمة اكبر عدد ممكن من الافراد المستهدفين. حيث ان الشريحة المستهدفة لمثل تلك المكائن المصرفية هم من الافراد من سواح، رجال اعمال، متسوقين، وغيرهم من هم في خانة او فئة المستخدم النهائي للخدمة المقترحة، وليس التجار من اصحاب المحال.
هناك ايضا في المجتمع فئة مهمة تجب الإشارة لها والاهتمام بها، وهي فئة العمال و صغار الموظفين الذين في كثير من الدول يعتمدون على ما يجود به الافراد من سواح ورجال أعمال وغيرهم من المسافرين المقتدرين من دعم معنوي و مادي (بخشيش) يقدم لتلك الفئة الكادحة من العمالة نظير قيامها بالأعمال الصغيرة والمهمة لعابري السبيل، وهذا يمثل ايضا صورة من صور التكافل الاجتماعي الذي قد يدفع الكثير من الشباب إلى الاقبال على الأعمال الصغيرة وان كانت بصورة مؤقته او وقت محدد، خارج ساعات العمل الرسمية او اوقات العطل الرسمية التي تكثر بها حركة المسافرين بوجه عام.
عودة إلى مكائن الصرافة المقترحة، يجب أن تكون تلك المكائن إلكترونية متطورة تقبل جميع البطاقات المصرفية في العالم مثل: مدى – فيزا- اميركان إكسبرس – بطاقات أخرى وذلك لضمان حصول كافة الشرائح المستهدفة من كل الدول على الفئة النقدية التي يرغبون في الحصول عليها دون الحاجة لحمل النقد من اي عملة او فئة للحصول على النقد من الفئة الاصغر.
مع الانحسار الحالي و المتنامي للكاش اليوم بين الافراد المقتدرين تحديدا، أعتقد بأن وجود مثل تلك الخدمة المصرفية اصبح اكثر ضرورة من ذي قبل. يحتاجها السائح ، رجل الاعمال، رب الاسرة، وكثير من شرائح المجتمع المقتدرة، نظير خدمات يقدمها لهم من هم اقل حظا.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال