الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
بعيداً عن التحليل الفني لمباراة الهلال السعودي و ألميريا الإسباني والتي أقيمت على ملعب بيرلي في بريطانيا وكسبها الهلال بهدفين مقابل هدف، فإن إقامة هذا النوع من المباريات يعكس الدور المهم لكرة القدم في بناء أواصر المودة بين الشعوب على مستوى العالم بشكل عام ومع المملكة بشكل خاص
مع أن الفريقين لعبا المباراة استعداداً للموسم الجديد في كل من المملكة وإسبانيا، لكن ما صنعته 90 دقيقة من عمر اللقاء يبقى لعقود لا تٌنسى ، فالرياضة لها دور كبير في تعزيز دور العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية وغيرها بين الدول والشعوب
مباراة الهلال منحت الجمهور الإسباني فرصة للتعرف على المملكة وتاريخها وحضارتها وموقعها خاصة في الجانب الرياضي والاقتصادي، أيضاً المباراة منحتنا كسعوديين فرصة تقديم صورتنا للعالم كدولة تشهد نهضة في مجال الرياضة والاقتصاد والثقافة وغيرها، حيث أصبحت المملكة مؤخراً قبلة للمستثمرين والشركات العالمية، فضلاً عن طموحاتنا الرياضية المستقبلية لحراك رياضي اقتصادي باستضافة بطولات ومناسبات رياضية على المستوى القاري والعالمي في المستقبل القريب
إن المناسبات الرياضية التي تجمع الفرق بين بلدان مختلفة تُمكن جماهير كل فريق من بناء صورة ذهنية عن الآخر وتدعم كل نادي للترويج عن فريقه وبلاده وحضارته واقتصاده، ولا يجب أن ننظر لمثل هذه المباريات الودية على أنها فوز أو خسارة في المستطيل الأخضر، لأنها تمثل انتصاراً في كل الأحوال حين نكسب صداقة شعب ونبني علاقات اجتماعية واقتصادية ونرسل للعالم صورة ذهنية تؤكد دورنا الريادي في العالم
اليوم وغداً أصبحت الأندية الرياضية في المملكة رافد مهم في صناعة الاقتصاد فهي تساهم في جذب الشركات للاستثمار في المجال الرياضي كبيع بعض المنتجات الرياضية بشعار تلك الشركات والمؤسسات التجارية والدعاية والإعلان في اللوحات الإعلانية أثناء المباريات بين الأندية، إضافة إلى وجود فرص وظيفية تساهم في نسب التوظيف من إجمالي الوظائف وغيرها من المكتسبات الإيجابية التي تعكس بشكل مباشر على اقتصاد المملكة وتعزيز مفهوم التسويق والاستثمار الرياضي للوصول إلى مستهدفات 2030 م وتحقيق مشروع خصخصة الأندية السعودية في المستقبل القريب.
الرياضة وبالتحديد كرة القدم هي صناعة لمستقبل واعد ليس رياضياً فقط بل واقتصادياً فهي نقطة جذب للاستثمار من قبل الشركات التجارية ولنا في مباراة الأبطال خيرٌ مثال، ودمتم سالمين
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال