3666 144 055
[email protected]
دعا أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو الأسبوع الماضي لإيجاد حلول طويلة الأمد لأزمة الطاقة العالمية.
أسباب تراجع أسعار النفط مؤخراً معروفة، فقد جاءت بعد رفع البنك المركزي الامريكي سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة. هذه هي المرة الثالثة التي ترفع فيها المصارف المركزية سعر الفائدة هذا العام “للسيطرة على التضخم”.
لن أستغرب إذا تم رفع أسعار الفائدة مرة أخرى قبل نهاية هذا العام. إلا أن نقص الاستثمارات في قطاع النفط والغاز سيضر بالأجيال القادمة، بل وربما يقفز الدولار إلى أعلى مستوى في عشرين عاما. ماذا ستكون النتيجة؟ ربما سيصبح النفط الخام أغلى ثمنا للمشترين الذين لا يستخدمون الدولار الأمريكي.
موقعنا في هذه المعادلة إيجابي من جانبين؛ السعودية عادت لصدارة موردي النفط للدول الكبرى، ووكالات التصنيف أشارت لقوة الاقتصاد السعودي وفعالية الإصلاحات الأخيرة. الاستنتاج البديهي أن الاستثمارات السعودية ستكون غالباً فعالة لفترة طويلة، بل قد تكون رؤوس الأموال ذات قيمة عالية إذا تم استثمارها في وقت قريب نسبياً.
هيكلة الاقتصاد السعودي أثمرت لعدة أسباب جوهرية، ومن ضمنها التنمية الشاملة التي تعكس معدلات النمو المرتفعة، وفعالية الإصلاحات الأخيرة. كذلك فإن نجاح السعودية بتمديد فترة برنامج التمويل، وتنمية رأس المال، وانخفاض التكاليف، والاعتماد على الموارد البشرية الوطنية، تضمن للمستثمر عوائد أعلى بأقل مخاطر ممكنة.
آخر الكلام. علينا أخذ دعوة رئيس شركة أرامكو السعودية محمل الجد، لإيجاد حلول طويلة الأمد لأزمة الطاقة العالمية. نريد الاستفادة من خبرات الكوادر الوطنية، كي تظل السعودية حاضنة للابتكار ومركزاً للاستثمار، وأحد اللاعبين الرئيسيين في الاقتصاد العالمي. ارامكو ادلت بدلوها، وأعلن رئيسها عن مشروع توسيع طاقة الشركة الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يومياً من النفط الخام بحلول عام 2027.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734