الموظفون السعداء سر نجاح الشركات والمؤسسات !

قد تختلف طموح ورغبات وشغف موظف عن آخر و لكن الكل يشترك في رغبة واحدة ؛ وهي الحصول على بيئة عمل إيجابية سعيدة، ولكن هل يوجد بالفعل مثل هذه البيئة في المؤسسات والشركات ؟ 

يجب أن يشعر الموظفون فيها بالسعادة أولًا قبل أن يشعروا بالولاء أو الاستقرار أو أي شعور أخر؛ فنحن هنا نتعامل مع الاحتياجات الأساسية للموظفين قبل رغبات المؤسسة أو احتياجاتها، حيث أن المكان الرائع للعمل هو المكان الذي يشعر فيه بالثقة والفخر والسعادة ، قد يترك الأشخاص وظائفهم لأسباب كثيرة، لكن معظمهم يغادرون لأن بيئة عملهم ليست ملهمة، أو ربما تكون مُدمِرة تمامًا، ولذلك تعتبر بيئة العمل السعيدة أحد أهم العوامل لنجاح الشركات والمؤسسات، حيث تساعد الموظفين على تقديم أفضل ما لديهم.

أحد أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها كقائد لتحسين رضا الموظفين وتعزيز إنتاجيتهم هو خلق بيئة عمل توفر الاحترام والتقدير لهم، حيث إن الكثير من الشركات تركز على الأجور والمزايا التي تقدمها للموظفين من دون أن يسألوا عما إذا كانوا قد أوجدوا بيئة عمل تجعل الموظفين سعداء بالعودة إليها يومًا بعد يوم.

تعرف السعادة الوظيفية بأنها “الشعور النفسي بالقناعة والسرور والارتياح، والذي يستمده الموظف من وظيفته، وجماعة العمل (رؤساء وزملاء ومرؤوسين)وما توفره له هذه الوظيفة من مزايا مادية ومعنوية واستقرار.

الأبعاد الخمسة لنموذج بيئة العمل السعيدة :

1- الاحترام

2- العدالة

3- الفخر

4- الزمالة​

ومن الطرق المثالية المقترحة التي يمكنك من خلالها قياس مستوى سعادة الموظفين.
1. عمل استبيان حيادي لقياس مستوى رضا الموظفين
2. عمل صندوق خاص بتلقي الشكاوى والاقتراحات
٣.الاستعانة بمؤسسة خارجية متخصصة في قياس مستوى سعادة الموظفين
٤. عقد المجالس المصغرة السرية
٥.النظر أبعد مما تخبرك إياه التقارير والأرقام
٦.مراقبة النشاطات الجماعية
٧. استخدام طرق غير مباشرة لقياس مستوى سعادة الموظفين
٨. طلب الحصول على تقييم دائم لطبيعة المهام وبيئة العمل
٩.استخدام التطبيقات الذكية
١٠. متابعة الأداء الشهري للموظفين والمدراء

وهناك بعض الإحصائيات الداعمة لذلك: 

1. الشركات  التي تمتلك عدد كبير من الموظفين السعداء، يمكنها التغلب على المنافسين بنسبة تزيد عن 20% عن غيرها من الشركات. 
2. يتمكن 37% من مندوبي المبيعات السعداء من غلق صفقات بيعية كبرى مقارنة بغيرهم من الزملاء الذين لا يشعرون بنفس الرضا أو السعادة في بيئة عملهم. 
3. 36% من الموظفين مستعدين عن التخلي عن جزء كبير من راتبهم في سبيل التواجد في بيئة عمل صحية وسعيدة.
4. عدد المتغيبين عن العمل لأسباب مرضية يقل 10 اضعاف في بيئات العمل الصحية عن غيرها من البيئات الضاغطة. 
5. تزداد رغبة الموظفين في الانخراط في العمل والولاء له 7 أضعاف كلما كانت بيئة العمل تتسم بالاستقرار والسعادة. 
6. 50% من احتياجات الموظف يتم إشباعها تلقائيًا ما إذا كان يشعر بالسعادة خلال تواجده في العمل ولاسيما إذا تمكن من بناء علاقات صداقة فيه. 
7. يقل عدد المتقدمين باستقالتهم في بيئات العمل السعيدة مقارنة بغيرها من بيئات العمل الآخرة حتى ولو كانت الأجور أقل.

 أن المؤسسات والشركات لها التأثير الأكبر على مستوى ابتكار وإبداع الموظفين، أذا كانت بيئة العمل مبنية على الجمود والقيود فإن الموظفين سوف يتهربون من الوظيفة في أي وقت سمح لهم بذلك ،على خلاف أذا كانت بيئة مرحة وسعيدة ومتجددة فإنها سوف تسهم في جعلهم يبتكرون ويبدعون  .

هناك مقولة شهيرة تقول: ‏”الموظفون السعداء يأتون بعملاء سعداء، الأمر الذي يؤدي إلى المزيد من الأرباح.” فون أوست لذلك أثناء قيامك ببناء شركتك وتعيين ‎موظفين جدد، من المهم أن تضع في اعتبارك ماذا يمكنك أن تفعل لمنحهم الحماس وتحفيزهم على ‎العمل كل يوم.

الموظفون السعداء الذين يعملون ببيئة عمل إيجابية سعيدة يميلون للتفاعل بشكل أكثر وتقديم عمل أفضل وزيادة إنتاجية.

وفي نهاية المقال نؤكد على ضرورة توفير البيئة السعيدة للموظف لأنه يمثل أحد الأصول القيمة لدى المؤسسات والشركات التي يعمل بها نظرًا لما يتمتع به من إمكانات وقدرات تساعده في ّ تحقيق رؤية وأهداف المؤسسة والشركة.