اليوم الوطني السعودي 92

كلنا يحمل الوطن في حنايا الروح، وكلنا يحلم بالوطن برفعته وغِنَاه وازدهاره وتقدّمه وذروة قِمَمِه، فنعيش الحلم ليل نهار كأنه غاية الوجود وفحواه.

اليوم ننطلق في رحابِ الفضاءِ نسورًا تحلِّقُ وتحلِّقُ لتعطيَ للمملكة كُنهَهُا الجميل.
اليوم شعبنا يسيرُ برمّتِهِ وراءك، لأنك وطن التحدّي، وطن الابتكار، وطن الابداع والتألق والحرية، سنفرشُ لك يا وطني في عيدك أيامنا كلها أعياد، سنفرش لك بساطًا مُحمّلة بنبض القلوب ورفّة الأهداب، وفاءً واعتزازًا، ستبقى رايتك خفّاقةً فوق جبينِ الشمس وكل البلاد.

جميلٌ جميلٌ، أنْ نسطّر فوق جبين ترابك أكاليلَ المجد والغار، و نملأ الأرض جنّةً و اخضرارا، أنت يا وطني مهدنا الدافئ، وها نحن ننهل من ماء عزّتك، ونفترشُ أرض كرامتك بالورد والعنبر والوزّال، على هذه الأرض يعيش فرسان مَيَامين،هم كالصقور تحميك، يطال عنقها عنان السماء.

كيف لنا أن ننسى عَلَمَنا، رمز وطننا الذي يعبّر عن الوطنية والانتماء، هو الخيمة التي يستظل بظلها اسم هذا الوطن، مجرد أن تراه يرفرف عالياً، تشعر بأن وطننا بخير، يشير إلى مملكتنا في جميع المحافل الدولية، هو الأيقونة الباقية الثابتة التي لا تتغير ولا تتبدّل مهما تغير الناس، حاضر في كل ساح ..داعم ومحفّز للجميع يبتسم فخرًا وهو يرى تضافر الجهود وقد كُلّلت بالنجاح… دمتِ يا مملكتنا نهر علم وعمل، تفيضين عطاءً، وتزخرين بالخير والإنجاز في ظل قيادة حكيمة راشدة بفضل الله.
فعندما تسطع النجوم ليلا في السماء، كن متيقنا يا أخي أنها من سماء مملكتنا الحبيبة.
وإذا أشرقت شمس عَلَمِنا صباحا تداعب وَجَنات شعبنا، كن متيقّنا أن إشراقتها تنبعث من مملكتنا الحبيبة.
فنجومها ..وإشراقها لا يخفيان على أحد،هما قانون الجاذبية.

مبارك لحكامنا وشعبنا الكرام هذا العيد حصاد سنين طويلة من الود والإخلاص والوفاء، تاريخكم يشهد له الأجداد والآباء، بل هو سِجّلٌ حافلٌ بالإنجاز.

وتبقى المملكة السعودية الوجه المشرق للدول العربية، قصّتنا معها قصة عشقٍ لا تنتهي، فكل عام وأنت يا وطني تعانق السحاب العاليات مجداً وعزّاً وفَخارًا، كل عام ونحن ننتمي لك ونفخر بك ونعيش من أجلك، ونموت فداءً لترابك، نحن اليوم سعداء، نعاهدك على الوفاء والثبات والانتماء، فجسور العمل ممتدة إليك، والعمل من أجلك واجب وكل عام وحكامنا وشعبنا ومملكتنا بألف خير.