شركة الكابلات .. هل استنزاف أموال المستثمرين من الشركة السعودية أم التركية؟

في غفلة من الزمن شركة الكابلات السعودية من المحلية الى العالمية واليوم أين وصلت؟

شركة الكابلات “السعودية” ساهمت في العديد من مشاريع البنية التحتية في المملكة العربية السعودية ودبي والبحرين وقطر واليمن والجزائر وباكستان وكانت منتجاتها حاضرة في أكثر من 60 بلد حول العالم ..

شركة الكابلات “السعودية” ساهمت في عملية إنارة الصحراء وهو مشروع لإعادة بناء شبكة الكهرباء في الكويت بعد أحداث حرب الخليج الثانية .. وساهمت أيضاً في عملية إعادة إعمار العراق للطاقة الكهربائية والاتصالات في عام 2004 م ..

شركة الكابلات “السعودية” كانت متألقة في أعظم مشروع هندسي في القرن العشرين “نفق المانش” والذي يربط بين بريطانيا وفرنسا بنفق تحت البحر ..

شركة الكابلات “السعودية” وقعت معها كبريات الشركات العالمية عقودا من أبرزها دوسان وهيونداي الكورية وكذلك شركات من روسيا وانجلترا والمانيا وايطاليا واليابان ..

شركة الكابلات “السعودية” التي كانت تكسب القضايا التجارية في المحاكم الدولية ضد شركة “لوسنت تكنولوجيز” الامريكية والتي جعلتها تدفع أكثر من 50 مليون دولار وهي صاغرة، تكسب ايضاً حكم بربع مليار ريال من محكمة التحكيم الدولية ضد شركة “اي تي اند تي” AT&T واليوم تطارد شركة لم تلتزم معها بتمويل أقساط من معارض السيارات بعد أن دفعت مقدماً 6 مليون ريال في المحاكم المحلية ..

نعم في غفلة المساهمين عقود بالمليارات وأكثر من 880 مليون ريال تبخرت من رأس المال واكتتابات بمئات الملايين وقروض بمئات الملايين ايضاً تنتظر السداد والتزامات مليونية للجهات الحكومية وخسائر 90٪ من رأس المال حالياً بعد قرارات التخفيض وكل ذلك حدث في بضع سنين نعم في بضع سنين ..

إذا كانت المصانع والشركات بموظفيها في تركيا وايرلندا ومالطا وسيشيل تستنزف اموال المساهمين “السعوديين” لماذا لا يتم تصفيتها ام هناك اسباب في تلك الدول تستحق التروي وعدم الاستعجال في اتخاذ القرارات الحازمة ..

الموضوع أكبر من إدارة مخاطر وأكبر من إدارة أزمات، الموضوع باختصار كبح للطموح وكسر للريادة وقتل للإبداع ودفن للأحلام ومعها تُدفن الملفات الساخنة ..