قاعدة بيانات سلام للتواصل الحضاري

تأسس مشروع سلام للتواصل الحضاري في عام 2015، بوصفه مشروعًا وطنيًا يهدف إلى نشر ثقافة التواصل الحضاري ومد جسور التواصل مع الشعوب والثقافات المتنوعة وتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية عن المملكة العربية السعودية ومكانتها دولياً. يرتكز سلام للتواصل الحضاري على ثلاث توجهات رئيسة وهي البناء المعرفي، التمكين ، والممارسة الفاعلة. حيث يقوم البناء المعرفي على إجراء الأبحاث والدراسات وإصدار التقارير ووضع المؤشرات في مجالات التواصل الحضاري والصورة الذهنية وتغذية مركز معلومات سلام بها. ليحقق سلام التمكين، فهو يعمل على بناء القدرات الوطنية وتنميتها من خلال سلسلة برامج تأهيلية، وتثقيفية، وتوجيهية. يدعم سلام المشاركات الفاعلة عبر تطوير ودعم مبادرات مجتمعية يبني من خلالها جسوراً للتواصل الحضاري بين الثقافات المتعددة. يؤمن سلام بأن تعظيم هذه الجهود يكون من خلال شراكات محلية ودولية ذات أهداف مشتركة، وتبني أفضل الممارسات المؤسسية لضمان استدامة موارد التواصل الحضاري.

هذا المشروع الحضاري أنشأ إدارة معرفة تقوم بإجراء مشاريع بحثية ذات علاقة بالصورة الذهنية والتواصل الحضاري الذي يمثل أهداف المشروع. ووصل عدد الإصدارات منذ انطلاقة المشروع في عام 2015م إلى ما يزيد عن (80) إصدار، تراوحت ما بين دراسات، وأبحاث، وتقارير، ومؤشرات. وتوزعت الإصدارات ضمن عدد من المحاور العلمية الإجرائية والمتمثلة في سلسلة الصورة الذهنية عن المملكة العربية السعودية لدى الشعوب والمجتمعات الأخرى وسلسلة التقارير الخاصة، وسلسلة عشرون حقيقية عن المملكة لا يتناولها الإعلام الدولي، وسلسلة القضايا والتحديات، وسلسلة المواد التثقيفية لبرامج سلام، وسلسلة إصدار الشخصيات والمنظمات والمؤشرات، وسلسلة التقارير الدولية عن المملكة، وإصدار الحقيبة الدبلوماسية الذي يتضمن إجابات عن أهم الأسئلة التي يتعرّض لها الدبلوماسيون والمبتعثون والزوار السعوديون في الدول الأخرى.

وكانت “سلسلة حقائق وأرقام عن المملكة العربية السعودية” من أبرز إصدارات “سلام للتواصل الحضاري”، حيث تضمنت هذه السلسلة عددًا كبيرًا من الحقائق والأرقام التي تعبر عن مسيرة التطور والتحديث التي تشهدها المملكة في المجالات الاقتصادية والعلمية والفنية والرياضية والسياحية والأمنية. وصدرت هذه السلسلة في عشرة تقارير وباللغتين العربية والإنكليزية، وتهدف الى إظهار الواقع الحقيقي للمملكة وتقديم صورة تليق بمكانتها على المستويين الإقليمي والعالمي، وإفادة المهتمين بشأن المملكة من مؤسسات دولية ومراكز أبحاث وصحف عالمية وشخصيات علمية في التعرف على واقع المملكة والنهضة التي تشهدها والمستقبل الذي تسعى لصناعته.

وهنا تأتي الإشارة بأن مشروع سلام للتواصل الحضاري أنشأ قاعدة بيانات أطلق عليها مسمى “قاعدة بيانات سلام” وهي وعاء معرفي إلكتروني لاستيعاب مخرجات عمليات الرصد المستمرة للتقارير الدولية التي تتناول مختلف شؤون المملكة العربية السعودية. وتعتبر أداة يمكن استثمارها في إعداد الدراسات والأبحاث والتقارير الدورية والمحاضرات العلمية والدورات والبرامج التأهيلية. وتتضمن قاعدة بيانات سلام معلومات عن أهم الشخصيات والمنظمات المهتمة بالمملكة العربية السعودية. قاعدة البيانات ترصد وتحلل التقارير الحالية والمستقبلية التي تؤثر على الصورة الذهنية للمملكة العربية السعودية. الجوهر الأساسي لقاعدة البيانات هو التقارير الدولية الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان ووزارات الخارجية ومراكز البحوث ووسائل الإعلام الدولية حول المملكة العربية السعودية. وقد تم رصد أكثر من 5988 تقريراً دولياً و1202 منظمة دولية و770 شخصية دولية مهتمة بالشأن السعودي.

مشروع سلام للتواصل الحضاري من الأهمية بمكان أن يُعمم على جميع مراحل التعليم العام والعالي، كي يطلع شباب وشابات المملكة على حرص المملكة على نشر ثقافة التواصل الحضاري في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة.