الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تختبر أحد الشركات المتخصصة بصناعة السيارات اليوم تقنية جديدة تمكنها من الاستفادة من تواجد المركبة في حالة الوقوف بأكبر طريقة ممكنة. هذا التوجه نابع من مسألة أن أي مركبة يفترض أن تكون في حالة وقوف بنسبة لا تقل عن خمسين بالمائة من الوقت. هذه المعلومة بحد ذاتها دفعت الكثير من اللاعبين بالقطاع للتفكير بطريقة مختلفة فأصبحوا يبحثون عن حلول تخدم قائد المركبة، بالإضافة للجهات التي تتعامل معه، فتتحين أفضل الفرص لتقديم الخدمات في أسرع وقت وأفضل توقيت.
سلاسل الإمداد الحالية تسعى لاختيار مناطق وصول للتجمعات البشرية بحيث يسهل توزيع الشحنات بعد ذلك على العملاء. وهذه العملية تعني أنك لن تكون في المستقبل بحاجة إلى التواصل مع الجهات التي تقدم لك الخدمات اليومية، لكنها ستتمكن من تتبع مركبتك في الطرقات وتصل إليك الخدمات بشكل مباشر دون أي عناء منك. اليوم يفترض أن الجميع بات على اطلاع على الابتكارات التي بات صانعوا المركبات يوفرونها في الأماكن المزدحمة للوصول إلى أقرب موقف متوفر، وهم في سعيهم هذا يجتهدون في تقليل استهلاك الوقود والحد من الانبعاثات الكربونية.
وهذه المرحلة القائمة من الابتكار في إدارة الأرصفة والمواقف المتاحة في ظل الازدحام تجعل من رحلة الراكب في المركبة أكثر متعة في الطرقات. لاحظ أن ما نتحدث عنه من ابتكار في التعامل مع المركبة يعني أن السيارة أو المركبة بشكل عام يمكن أن تتحول من سلعة استهلاكية إلى أصل استثماري يحافظ على قيمته. يمكن أن تسعي الجهات بعد ذلك إلى الاستثمار في بعض المركبات التي تتيح هذه الخدمة الجديدة بحسب موقعها، ويتم الحصول على بيانات تواجد المركبات باستمرار في سبيل الاستفادة القصوى من الموقع. نحن اليوم علي أعتاب نقلة نوعية في صناعة النقل تترك مساحة إضافية لمن يحب أن يتأمل ويفكر في طرق مبتكرة للوصول إلى العملاء في كل مكان بشكل أسرع وأكثر سهولة. والحقيقة أن هذه التقنية التي نتحدث عنها قد بدأ تطبيقها بالفعل في بعض المدن وهي في طور التعميم بشكل عام.
هذه الأفكار المتجددة بشكل مستمر تجعلنا ننظر للمدن الذكية ليس فقط من منظور تقني في البنية التحتية للمدينة بشكل عام، ولكن حتى ما يتحرك في دائرة هذه المدينة. وعلى هذا الحال فأنا أدعو الجميع للتفكير بشكل مستمر في نماذج عمل إبداعية تتحرك من خلالها عقولنا لتوفير خدمات مبتكرة في كل قطاع. البعض يمكن أن يعتبر المسألة غير فاعلة على اعتبار أن المركبات نفسها ستكون ذاتية القيادة قريبا، ويمكن أن نستغني عن مثل هذه الخدمة، لكنني شخصيا أرى أن كل مرحلة انتقالية تحمل معها ابتكارات حديثة بشكل دائم، ومن اجيد اختبار هذه الأفكار باستمرار.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال