الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
قرأت بعض من المقالات التي يتحدث فيها الكاتب عن ( القائد الفاشل ) وهذا ما دفعني الى كتابة هذا المقال، هل حقاً يوجد قائد فاشل!
في الحقيقة من الخطأ وصف القائد بهذا الوصف وفي رأيي أنها عبارة غير صحيحة، لأن لقب قائد هو مكتسب بمعنى أن الناس يصفون شخص معين بالقائد نتيجة لنجاح حققه من خلال قيادته لفريقه فهو استحق هذا اللقب بغض النظر عن عدد محاولاته وتجاربه السابقة التي لم ينجح فيها لسبب ما كطبيعة المواقف أو الظروف أو الثقافة وغيرها من الأسباب.
وكذلك فإن هذه العبارة تحتوي على كلمتين متضادتين فكلمة قائد هو اعتراف بأن هذا الشخص لديه القدرة على القيادة بينما كلمة فاشل تعني أن ليس لديه القدرة على القيادة فلا يجتمع متضادين في وصف نفس الشخص.
هناك بعض الصفات التي من الممكن أن يوصف بها القادة مثل القائد الناجح أو القائد العظيم وذلك استناداً لعدد نجاحاته أو لعظمة وأهمية الهدف الذي حققه، وأيضاً قد يوصف بالقائد السيء وذلك عندما يستطيع القائد أن يقود مجموعة من الناس ويحقق الهدف لكنه سيء مثلاَ في أسلوب قيادته الذي اثر فيه سلباً على اعضاء الفريق كاستخدام أسلوب القيادة الدكتاتورية طوال الوقت، أو بسبب الأثر السيء الناتج من الأهداف التي حققها مثل بعض القادة حول العالم الذين استطاعوا التأثير على عدد كبير جدا من الناس وقادوهم إلى تحقيق أهداف سببت الأذى والكثير من الكوارث الانسانية.
من جهة أخرى فإن القيادة بحد ذاتها هي التي من الممكن ان نصفها بالفشل بمعنى أنها لم تحقق الاهداف، فهي قد تصدر من شخص في منصب قيادي ولكن ليس لديه القدرة على قيادة فريقه لأنه لا يمتلك صفات ومهارات قيادية مثل بعض المديرين والمشرفين، وأيضا قد تصدر من بعض القيادات والمنظمات التي لم تستطيع تحقيق الاهداف لسبب ما، ولذلك فإن إلقاء الضوء على فشل القيادة او نجاحها ومحاولة فهم الأسباب وراء ذلك فإنه سوف يساهم كثيراً في تطوير القيادات من خلال فهم أعمق للقيادة الناجحة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال