الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
منذ أيام قليلة، أعلنت وزارة الطاقة في المملكة أن نشاط شحن السيارات الكهربائية أصبح جاهزاً تنظيمياً وفنياً. ومنذ عدة شهور، أعلنت حكومة المملكة عن إبرام اتفاقية مع شركة “لوسيد” لشراء سيارات كهربائية بحد أدنى 50 ألف مركبة وحد أعلى 100 ألف مركبة خلال عشر سنوات، مع التخطيط لفتح مكتب للشركة في المملكة وبحث إمكانية بناء مصنع متطور لها.
كما وقعت الهيئة الملكية في ينبع اتفاقية استثمارية في مجال السيارات الكهربائية مع شركة “إي في ميتالز العربية للصناعة”، بهدف إنشاء مصنع لإنتاج كيميائيات البطاريات الكهربائية وتشغيله.
وتلك الاتفاقيات تتماشى مع رؤية 2030 بهدف تعزيز جودة الحياة، وتقليل انبعاثات الكربون، والتشجيع على استخدام النقل المستدام، وزيادة أعداد السيارات الصديقة للبيئة.
وكما هو معروف، فإن السيارات الكهربائية توفر مزايا مقارنة بالسيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين، ولكن ما زالت هناك بعض العيوب. وفي هذا المقال، سوف أستعرض المزايا والسلبيات لكل منهما، بما في ذلك السعر وتكلفة الامتلاك والشحن والمدى، وغيرها من العوامل.
(مزايا السيارات الكهربائية)
في حال البحث عن سيارة جديدة غير مكلفة للتشغيل أو حين الرغبة في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، فإن السيارة الكهربائية هي الخيار الأنسب، وذلك لأنها غالباً تكون أرخص في التشغيل من السيارات التي تعمل بالبنزين نظراً لكفاءتها الأفضل في استخدام الطاقة.
وبالرغم من أن السيارات الكهربائية موجودة منذ فترة طويلة، إلا أنها أصبحت تنمو بسرعة في التأثير والشعبية هذه الأيام، فقد أعلنت العديد من الدول في جميع أنحاء العالم، وكذلك بعض الولايات في الولايات المتحدة، عن خطط لحظر مبيعات سيارات البنزين الجديدة في غضون العقد المقبل. ومن أهم الأسباب الاقتصادية لمثل ذلك الحظر هو ارتفاع أسعار برميل النفط وكذلك تعذر استيراد كميات كافية من الغاز منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية.
كما أن السيارات الكهربائية تميل أيضاً إلى انخفاض تكاليف الصيانة، حيث تتطلب المحركات الكهربائية والبطاريات عناية روتينية أقل من محركات البنزين. وأيضاً، لا تتطلب تغيير الزيت بشكل منتظم. ولكن، لا تزال هناك نفقات يومية مثل التأمين على السيارات، وصيانة الفرامل والإطارات تماماً مثل التي تتطلبها السيارات التقليدية.
(سلبيات السيارات الكهربائية)
تميل السيارات الكهربائية إلى أن تكون أكثر تكلفة عند الشراء. ومع ذلك، نظراً لأن السيارات الكهربائية أصبحت أكثر شيوعاً في الكثير من الدول، فإن فرق التكلفة الأولية بدأ مؤخراً في الانخفاض نسبياً.
وفي حين أن نطاق قيادة السيارات التي تعمل بالبنزين يعتمد على حجم الخزان وكفاءة الوقود، فإن إعادة التزود بالوقود هي عملية سهلة وتتم عن طريق التوقف في محطة وقود لبضع دقائق في المرة الواحدة. بينما، السيارات الكهربائية ما تزال لا تبلغ نفس النطاق في القيادة، ولا تزال محركات المسافات الطويلة تتطلب بعض التخطيط، حيث يتعين معرفة أماكن وجود محطات الشحن على طول المسار والمدة التي يتعين التوقف فيها لتجديد البطارية.
وفيما يتعلق باختيار السيارة، لا تزال السيارات التقليدية تقدم مئات الأنواع المختلفة، بينما وحتى وقت قريب، لا يوجد سوى حوالي 30 نموذجاً للسيارات الكهربائية للاختيار من بينها.
(واخيراً.. وليس أخراً…)
إذا كنت تفكر في شراء سيارة كهربائية مقابل سيارة تعمل بالبنزين، فهناك عدد من العوامل التي يجب مراعاتها، كما تم ذكره في المقال، بما في ذلك التكلفة الإجمالية والانبعاثات واختيار نوع السيارة. ويجب وضعها جميعها في الاعتبار قبل القرار بالشراء.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال