نموذج حي للقائد- Project1932

في منتصف عام 2020م انطلقت مبادرة Project 1932 وهي مبادرة تهدف لصناعة جيل قيادي صاعد من الشباب والشابات السعوديين والسعوديات، حديثي التخرج أو ممن لا تتجاوز خبرتهم العملية خمس سنوات.
جاء مسمى المبادرة تخليدًا لرمزية سنة توحيد المملكة العربية السعودية على يد مؤسسها طيب الله ثراه، ولما كوّنه ذلك العام التاريخي من إرث تراكمي وروح بناء متوارثة امتدت حتى يومنا هذا.*

فكرة المبادرة هي مزاملة بين الشباب والشابات السعوديين والسعوديات حديثي التخرج، أو ممن لا تتجاوز خبرتهم العملية خمس سنوات لعدد من القياديين الأكبر سناً في مجالات مختلفة، ومن قطاعات حكومية أو خاصة، أو من القطاع غير الربحي؛ بحيث يستفيد الأخوة الصغار من خبرات ومعارف الجيل الأكبر أو من يسمون بالأخوة الكبار ويكونون مرشدين لهم وفق اهتماماتهم.

مثل هذه المبادرة أعتبرها إثراءً للمحتوى العربي بالنماذج القيادية المتميزة، فما زلنا نلحظ قلة التجارب في مجال القيادة، أو بالأصح صعوبة الوصول لها والاطلاع عليها والاستفادة منها، فكل قائد أو باحث في مجال الإدارة والقيادة بحاجة للمعرفة الصحيحة في هذا المجال باختلاف تخصصه، ولا أعني أن اطلاعه على تجارب القياديين استنساخ لها، بقدر ما هو استفادة من الخبرات التي اكتسبوها من الممارسة العملية والتأثير الذي تركوه في فرق العمل ومنظماتهم.
وأضيف أن كثرة التجارب للقياديين المنشورة، لا تعني أن هناك تجربة لقائد أكثر نجاحاً من أخرى، لكنه يعني تنوع هذه التجارب، وتنوع فئات المستفيدين منها بحسب نوع منظماتهم ورحلتهم العملية.

في هذا السياق أقترح على مؤسسي المبادرة بأن تكون خلاصة تجارب النماذج القيادية المشاركة في هذه المبادرة -من الطرفين الأخوة الكبار والأخوة الصغار- منشورة في موقع المبادرة، أو في كتاب خاص؛ ليتمكن من لم تسنح له فرصة الالتحاق بها من اللحاق بخلاصة هذه التجارب من خلال الاطلاع عليها؛ خصوصاً وأن هذه التجارب حديثة وملائمة لمفاهيم وتوجهات العمل الحالي.

*المصدر :موقع المبادرة https://www.project1932.org/