الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
بعد الحديث عن “صناعة التجميع” و “الصناعات التكميلية” في المقالين السابقة نتحدث اليوم عن “الصناعات بالوكالة” التي تفتح آفاق أوسع وارتباط وثيق مع الشركات العالمية والمنتشرة منتجاتها حول العالم أو تلك التي لم تنتشر بعد من خلال فتح مصانع فرعية للشركات الرئيسية بالشراكة مع الشركات السعودية ليتم تغطية الطلب في الشرق الأوسط وجنوب ووسط افريقيا وكذلك النمو في المبيعات بالوصول لمناطق جديدة لم تصلها تلك الشركات الى اليوم ..
بعض الشركات الصناعية الكبرى التي تجد لمنتجاتها رواج في جميع أنحاء العالم تكون مضطرة لفتح عدة مصانع لتغطية الطلبات المتزايدة على منتجاتها ومع تطور التقنيات الصناعية أصبحت الآلات والمكائن الحديثة تقوم بعمليات جبارة في التصنيع مما قلل من التكاليف على الشركات وتبقى سلاسل الامداد والتموين من العقبات التي تجعل الشركات تحاول جاهدة في أن تكون مصانعها قريبة من الأسواق حتى تزيد من حجم المبيعات ..
في السابق كان ارتفاع تكلفة اليد العاملة يسبب مشكلة ارتفاع أسعار المنتجات في الدول التي يرتفع فيها الحد الأدنى للأجور مقارنة بمثيلاتها في الشرق الأوسط حيث أن تكلفة الإنفاق التشغيلي ترتفع مع ارتفاع الأجور ولكن الفرصة اليوم تكمن في تطور التقنيات الصناعية حيث أن الآلات والمعدات والمكائن وصلت لمراحل متقدمة وأصبحت خطوط الإنتاج بشكل أوتوماتيكي وكذلك حلت الكثير من الآلات والمكائن محل “الهاند ميد” وطبقاً لذلك فما الذي يمنع استقطاب الشركات العالمية بالشراكة مع الشركات المحلية لإنشاء مصانع متنوعة في جميع القطاعات .. الفرصة مواتية وأعتقد وجود بعض العقبات التي بالتأكيد سيتم تجاوزها مع عراب رؤية المملكة 2030 حفظه الله الذي ينسف كل عقبة تواجه التسارع فيوضع المملكة في موقعها الطبيعي ..
وحتى نختم مقالات “الفرص الصناعية” وجب التنوية على أن الخدمات اللوجستية تحتاج للمزيد من العمل الكبير لتواكب التطورات التي نشهدها في القطاع الصناعي ..
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال