الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
استخدم هنري كيسنجر هذا التشبيه على الحرب وهنا استخدمه في جانب مفعم بالحياة والتقدم والازدهار والنمو والاطمئنان للمستقبل، فعندما تشرق شمس الاستثمارات السعودية فلن تغيب عنها الشمس ..
في مقال سابق ذكرت ” أنني لا أستطيع اللحاق بقطار ولي العهد .. محطات كثيرة في الطريق ما إن تترجل من القطار لمشاهدة الفرص في تلك المحطة إلا وتسمع بأن القطار قد وصل لمحطة أخرى” تعليقاً على إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة وبعد طرح المقال بعدة ساعات تم إطلاق المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية .. ليثبت الواقع ما ذكرت ..
ولن اتطرق في مقالي هذا للبرامج لكثرتها ولا للمبادرات لتنوعها ولا للتحركات لغزارتها .. فالكل يشاهد ويتأمل وسأجتهد في توصيل رؤيتي من زاوية أخرى بعيداً عن صندوق الاستثمارات والنمو الاقتصادي والثورة الصناعية القادمة والكثير من المستهدفات .. نحن اليوم ننطلق من خلال ست مراحل حتى نصل الى نهاية المطاف لنشاهد نتائج هذه التغيرات وهي مرحلة الاستكشاف ومراحل التأسيس ومرحلة التنفيذ ومرحلة النمو ومرحلة الاستقرار ومرحلة بلوغ الأهداف ..
بدأت مرحلة الاستكشاف مع برنامج التحول الوطني لنتمكن من معرفة قدراتنا ومهاراتنا وامكاناتنا وبتكوين فكرة شاملة عن ذواتنا وتقييمها بشكل جيد لتساعدنا في تحديد الخيارات والفرص التي نستطيع توظيفها .. وكانت هذه المرحلة صعبة جداً لأنها تستغرق وقتاً وجهداً .. وانطلقت مرحلة التأسيس بالتوازي مع المرحلة السابقة وكانت مؤلمة نوعاً ما مع التغييرات التي حدثت سواءً من خلال تأثر مستوى الدخل أم مع القرارات التي أعادت هيكلة سوق العمل وكذلك بالتغييرات في أداء الجهات الحكومية وتم تحديد المسئوليات والمهام والخطط والأهداف ..
بعد مرحلة الاستكشاف ووضع اللبنات الأساسية والخطط اللازمة بدأت المرحلة الثالثة وهي مرحلة التنفيذ للخطط لبلوغ الأهداف بناءً على الأولويات التي تم تحديدها سابقا حسب الإمكانات المتاحة وجاهزية البنية التحتية ومقدرتها على الدخول في حيز التنفيذ .. لنشهد بعدها مرحلة النمو في المشاريع التي بدأت في التنفيذ ودخول مشاريع آخرى حيز التنفيذ وبانتظار جاهزية ما تبقى منها لتدخل لاحقاً حيز التنفيذ .. بهذا الرتم نتحرك في الفترة الحالية ..
بعد مرحلة النمو سنشهد مرحلة الاستقرار والتي سنرى فيها جاهزية بعض المشاريع والتركيز على المشاريع المتبقية مما يخفف الضغط على الكثير من الأدوات المساعدة في التنفيذ لنتنفس الصعداء ونصل للمرحلة النهائية وهي مرحلة بلوغ جميع الأهداف نعم بلوغ أهداف رؤية 2030 ..
مع ضعف الاقتصاديات العالمية ودخول بعض الدول في أزمات وقد يعقبها ركود بعد أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية قد تكون معدلات النمو الاقتصادي في دول الخليج من الأفضل عالمياً وكذلك في انخفاض نسبة التضخم والبطالة .. وهذه الارهاصات قد تعطي انطباعاً أوليا بأن دول الخليج وعلى رأسها السعودية ستكون وجهة من لا وجهة له ..
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال