على العهد معك نجدد الولاء والطاعة

حلت علينا الذكرى الثامنة لبيعة نجم أضاء سماء مملكتنا بالحب والأمان، وقنديل ارتفع نوره عرض السماء والأرض،كيف لا، وهو الذي عكس الضوء على مرايا حياتنا، لأنه تميز بمهارات قيادية عالية، جعلت منه شخصية مميزة، ينظر في عيون الجميع ولا يفرق بين غني أو فقير، صغير أو كبير ،لديه من الحكمة والبصيرة ما يجعله يتخذ جميع قراراته بدراية وتفكير واع ناضج، يقرأ أفكار شعبه، ويهتم بها، وبفضل هذه القراءات استطاع أن يغير معادلات الاقتصاد الوطني للمملكة، فقد ارتقى بمعارفه في مجال العلوم والتكنولوجيا، شجع الاستثمار ودعم الحقل النفطي والموارد، عزز جهود الكوادر العاملة في القطاعات كافة، يتمتع بمسؤولية مجتمعية عالية كلها تدعم خدمات المواطن السعودي، فقد ترسخ حبنا له سنوات وها نحن تخل علينا الذكرى الثامنة للبيعة له لأنه الرجل القيادي النموذج الاستثنائي.

الملك سلمان بن عبد العزيز ، شخصية انفتحت على ثقافات العالم بعدما عمل على تعميق قيم التسامح بين الأطراف،كما رسّخ مكانة المملكة العربية السعودية من خلال مجموعة من المبادرات والمشاريع التي أطلقها ، والدراسات المتخصصة في حوار الحضارات.
الملك سلمان _ حفظه الله_ شخصية لا تعرف المستحيل، ساهمت في وصول المملكة إلى ما وصلت إليه الآن، فقد اعاد وضع حجر الأساس لها، ورسم للدولة خططاً احتلت مركز الصدارة، فقد اهتم بالفعاليات الداخلية والخارجية كلها، وأصغى لمقتراحاتها،ومع كل مقترح كان يترك بصمة مميزة لافتة تجعل الجميع يرفعون له قبعة التقدير والاحترام.

كذلك عمل الملك سلمان على توفير الخدمات الصحية، فقد اهتم بصحة المواطن وركز على تطوير المستشفيات، ومراكز رعاية الاولية، وكبار السن، والمعوقين، ووضع معايير خدماتية استفاد منها الجميع دون تفرقة. وامر بإنشاء شركة الصحه القابضة وهي شركة حكومية سعودية تأسست بقرار مجلس الوزراء في 2 يونيو 2022. يهدف إنشاء الشركة إلى تسخير كافة الإمكانات لتعزيز جودة وكفاءة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين التي تكفل للجميع التطبيب بخدمات راقية،وكمان اهتم برقي الانساني الصحي حيث زادت متوسط الاعمار كما ذكرت الهيئة العامة للإحصاء السعودية لـ”اندبندنت عربية”،إنّ معدّل أعمار السعوديين زاد من عام 2016 من 74 إلى 77 سنة لعام 2020. كما اهتم بالرقي العمراني فحول هذه الأرض الصحراوية إلى مملكة تتألق بالعمران الحديث على مد البصر، وتعتبر النهضة العمرانية، من أبرز انجازات الملك سلمان على الصعيد الداخلي، حيث اهتم بقطاع الاسكان فتم انشاء افضل المساكن للمحتاجين من المواطنين وعلى نماذج مختلفة تناسب جميع الاذواق وبرؤية ثاقبة وجهود فائقة بمتابعة واشراف من ولي عهده الامين، كما أمر ببدء العمل على العديد من المشاريع في شتى المجالات، وسرعان ما شهدت المملكة خلال بضع سنوات تطوراً غير مسبوق ثقافي وترفيهي واقتصادي حول الخيال إلى واقع مشهود.

لطالما آمن الملك سلمان أنه مَن ليس له ماضٍ ليس له حاضر، فعلى الرغم من رغبته بمواكبة النهضة العمرانية والحياتية،إلا أنه أشرف على المخططات كافة فقد كان حريصا بربط الماضي العريق بالحاضر التليد فاهتم بالتراث وانشاء هيئة تختص بالعلا ومدائن صالح، واعاد ترميم الاماكن الاثريه المهجرة كالدرعية والمساجد القديمة واصبحت رؤيا سياحية واقتصادية جاذبة للعالم اجمع ومحط انظار المهتمين بالتراث والثقافة، ولم يغفل عن الطبيعه والبيئه والحفاظ عليها وإعادة التوازن البيئي وامر بزيادة الغطاء النباتي وتطويع التخطيط لها، فقد حول المملكة من صحراء قاحلة الى جنة خضراء وذلك بالعمل على الاستمطار الصناعي والاستفادة من العلم في شتى المجالات، فقد استطاع ان يضع منظومة تتوافق مع رؤيا المملكة لرؤية 2030.

هذا عدا الأعمال الانسانية التي كانت حديث كل من عرفه، فانشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والإعمال الإنسانية ومد يد الخير لجميع البشريه بدون استثناء او عنصرية لدين او عرق معين، والحديث عن منجزاته لاتفي بها مجلدات حفظه الله مقارنة بالزمن القصير لحكمة.
ولذا وبكل فخر واعتزاز نؤكد على بيعتنا له، وكيف لا نؤكدها مع شخصه الكريم وهو الذي يتحلى بالطموح والإحساس بالمسؤولية، فقد بنى مجتمعا حيويا مترابطاً، مستندا في ذلك إلى الأسرة المستقرة والتلاحم الاجتماعي والقيم الإسلامية المعتدلة والتراث الوطني الأصيل. فقد عزز مكانة المملكة على الساحة الدولية. إنه رجل يُحتذى به وبكفاءاته الفكرية، جعل روح التنافس قوية بيننا لنتسابق على الحفاظ على مملكتنا، ونتمتع برغد العيش، ونهنأ بحياة مديدة وبصحة موفورة، ونمط حياة متكامل تعززه وقوفه وقفة الحق في وجه كل معتد أثيم، فعلى العهد والوفاء نؤكد الولاء والطاعة.