الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
نشهد في المملكة العربية السعودية نهضة كبيرة لم نشهدها من قبل وتطور وتحول في جميع ميادين الحياة حيث الحلم اصبح حقيقة وما كان مستحيل حدوثه اصبح واقع ملموس وما نراه في الأفق البعيد يقترب بسرعة ويكون في متناول اليد بفضل من الله سبحانه ثم بقيادة حكيمة تحت ظل حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وسمو سيدي ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظه الله وسدد خطاه الأمير الشاب والذي نقل المملكة بأفكاره الطموحة والغير اعتيادية الى مكانة أعلى وأسمى حيث غير حفظه الله المنظومة كاملة وغير اتجاه البوصلة الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والثقافية الى اتجاه واحد فقط نحو الأعلى حيث قال سموه طموحنا عنان السماء وهذا فعلا ما نراه وما يراه غيرنا ..
وعند الحديث عن الإنجازات والتطورات والتحول والايجابية بأفضل حلة لها فلابد أن نتطرق الى أحد هذه النجاحات والتي لها قاسم مشترك بين أغلب القطاعات وكانت ولازالت وستبقى فكرة انشائها فكرة عبقرية في تسخير الإمكانات والمقاومة القوية للتحديات .. الحديث هنا عن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب) حيث انطلق هذا البرنامج في عام 2019 ويعد أحد اهم برامج الرؤية الطموحة 2030 والذي حمل على عاتقه تحويل المملكة العربية السعودية الى قوة رائدة في العالم في المجال الصناعي واللوجستي وعنوانه التكامل في عدة قطاعات أهمها الصناعة والتعدين والطاقة والخدمات اللوجستية ,, وأيضا زرع بذرة الإستثمار في هذه القطاعات والتي بدأنا نراها نبتت وأصبحت نباتات استثمارية والتوجه أن تصبح اشجارا استثمارية ذات حياة طويلة الأمد لزيادة روافد الاقتصاد السعودي الكبير.
البرنامج هو فكرة غير مسبوقة في عالم الاقتصاد والاعمال خصوصا ما يتميز به من المزج الرائع بين الصناعة والإستثمار والخدمات اللوجستية ودعم المحتوى المحلي وتمكين القطاع الخاص والتوطين,, المزيج الذكي والذي يحاكي الواقع بطريقة مختلفة عن ما ألفناه ويقودنا نحو طريقة مبتكرة في تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية بالتزامن مع وجود تحديات عالمية مقاومة للتغيير بضراوة.
عند التطرق لبرنامج ندلب نرى ان كلمة تكامل شائعة بشكل جدي وتطبيق التكامل جاء بحذافيره حيث الأرقام في نظري هي لغة الحقيقة والإثبات وسوف أذكر هنا بعض الأرقام الهامة لإنجازات ندلب خلال العام 2021 والتي سبقت وفاقت التوقعات كما عهدنا دائما من ندلب ,,
وكنظرة عامة فيما يخص الناتج المحلي الغير نفطي فقد حققت المملكة نموا بمقدار 6.1% في العام 2021 حيث نمت مجالات البرنامج بنسبة 9% وهذا نمو جيد وملموس, وارتفعت أيضا نسبة اجمالي الصادرات الغير نفطية الى 34.5% وتعتبر نسبة كبيرة مقارنة بالأعوام السابقة, وفيما يخص التوطين وهي أحد مستهدفات البرنامج فقد ارتفعت نسبة التوطين الى 32% في قطاعات البرنامج مع نهاية العام 2021 وهي نسبة تفوق التوقعات وفي ازدياد بحول الله وقوته..
في قطاع الطاقة القطاع الحيوي والمهم حرصت ندلب على المساهمة بنجاح في تحقيق طموحات القطاع والتي كان من أهمها الإستغلال الأمثل للموارد الهيدروكربونية وتوفير الخدمة الكهربائية بشكل تنافسي والريادة في مجال الطاقة المتجددة ورفع نسبة مساهمة الطاقة المتجددة بالمملكة الى 50 % ورفع نسبة المحتوى المحلي من النفط والغاز الى 75% بحلول العام 2030 .
ومن ابرز الإسهامات للبرنامج والتي تحققت أيضا بفضل الله هو استفادة اكثر من 125 الف مواطن من اكثر من 295 الف جهاز تكييف مصنع محليا وعالي الكفاءة وأيضا تحقيق اقل تكلفة شراء كهرباء بالعالم في مشروع الشعيبة للطاقة الشمسية وطرح وتشييد وبناء مشروعات للطاقة المتجددة بسعة اجمالية 7100 ميجاواط بنهاية العام 2021 والمساهمة أيضا بالتنظيم والتحول من خلال فصل الشركة السعودية لشراء الطاقة عن الشركة السعودية للكهرباء.
في قطاع التعدين القطاع الذي تزخر به المملكة العربية السعودية بما تحتويه من موارد للمعادن كان للبرنامج دور في تشكيل طموحات القطاع والتي من أهمها تعظيم المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي ليصل الى 176 مليار ريال, وأيضا خلق اكثر من 219 الف وظيفة بهذا القطاع وتحسين تجربة المستفيد ورفع مستويات الرضا عن الخدمات المقدمة وتقليص مدة تراخيص الكشف لتصل الى 60 يوما فقط ,,
وساهم البرنامج بتحقيق مستهدفات من ابرزها اطلاق أعمال المسح الجوي الجيوفيزيائي للدرع العربي حيث حقق قطاع التعدين بالمملكة الإيرادات الأعلى في تاريخه بسبب الإصلاحات والتطور حيث بلغت زيادة بأكثر من 27% من العام السابق.
وأيضا تم تطبيق العمل بالنظام التعديني الجديد مما ساهم في اصدار وتجديد 32 رخصة استطلاع و164 رخصة استكشاف و 579 رخصة محاجر مواد بناء.
في قطاع الصناعة حيث الريادة هي هدف المملكة في مجالات مهمة والتوجه للتحفيز هو العنوان الأبرز ومن اهم اهداف هذا القطاع تطوير الصناعات المرتبطة بالنفط والغاز وتوطين الصناعات الواعدة وتوطين الصناعات العسكرية وهي رافد مهم وحيوي وأيضا إنشاء مناطق خاصة وإعادة تأهيل المدن الاقتصادية وهي اهداف كبيرة ومهمة في مستقبل الاقتصاد السعودي ومن ابرز الإنجازات وما تم تحقيقه هو استثمارات تفوق 100 مليارريال عن طريق الهيئة الملكية للجبيل وينبع والهيئة السعودية للمدن الصناعية والهيئة العامة للصناعات العسكرية وايضا تم الترخيص لـ 74 شركة للقطاع العسكري في عام 2021 ليرتفع العدد الى 144 شركة حيث يسهم ذلك في رفع مستوى الاستثمار في قطاع الصناعات العسكرية ومن الإنجازات أيضا إنشاء 16 مستودعا ذاتيا و 197 مصنعا جاهزا وذلك لجذب الاستثمارات للقطاع الصناعي بوجود بنية تحتية جاهزة ممكنة للإستثمار.
وتم أيضا إصدار 954 تراخيص صناعية وبدء الإنتاج في 820 مصنعا جديدا حيث يساهم في زيادة رقعة الاقتصاد الصناعي في المملكة ولعل إطلاق برنامج صنع في السعودية له طابع خاص اقتصادي وطني لتمكين البرنامج من المنافسة العالمية.
في قطاع الخدمات اللوجستية حيث التوجهات كبيرة والإستفادة من المكانة الإستراتيجية للمملكة حافز كبير لرفع سقف الطموحات والأهداف تتركز في إنشاء وتحسين أداء المراكز اللوجستية وتحسين الربط المحلي والإقليمي والدولي لشبكات التجارة والنقل ,, ومن أبرز ما تم تحقيقه في هذا القطاع إطلاق الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية وإنشاء وكالة للخدمات اللوجستية وإطلاق الرخص اللوجستية الموحدة وتقدم مركز المملكة فيما يخص الموانئ حيث حصدنا الصدارة من بين 370 ميناء حول العالم بتحقيق ميناء الملك عبدالله المرتبة الأولى وتحقيق ميناء جدة الإسلامي المرتبة الثامنة وتحقيق ميناء الملك عبدالعزيز المرتبة 14 عالميا لعام 2021 والجميل أن الموانئ في تقدم مستمر بالمراكز مما يساهم في تأكيد عالمية المملكة في هذا القطاع ومن أبرز ما تم تحقيقه هو تصنيف 4 مطارات بالمملكة ضمن أفضل 100 مطار دولي وضمن أفضل 10 مطارات بالشرق الأوسط وأيضا سجلت المملكة تقدما في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية مع خطوط الملاحة العالمية حيث سجلت 70.097 نقطة كمتوسط للعام 2021.
ومن ابرز الإنجازات أيضا فوز المملكة بعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية لعامي 2022-2023 وهو منجز جديد يضاف لإنجازات قطاع الخدمات اللوجستية وأيضا إطلاق الأكاديمية اللوجستية حيث يتم تدريب أكثر من 300 متدرب للدخول في هذا القطاع وفهم تفاصيله.
الثورة الصناعية الرابعة والتوجه الى كونها ممكنا في تحقيق الرؤية الطموحة 2030 حيث ابرز الطموحات أن تكون المملكة دولة رائدة في تبني وابتكار التقنيات المتقدمة وزيادة كفاءة الإنتاج والتنافسية وتعزيز الاستدامة وأيضا تفعيل 5 مراكز قدرات وطنية لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة.. ومن ابرز ما تم تحقيقه هو اطلاق المرحلة التجريبية لمركز قدرات الثورة الصناعية الرابعة وتهيئة مركز القدرات للثورة الصناعية الرابعة وتدريب اكثر من 450 موظفا على مفاهيم وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة وتقييم 45 مصنعا في المدن الصناعية ومشاركة 100 شركة لرفع مستوى الوعي بالثورة الصناعية الرابعة.
كل ما ذكر أعلاه هو فقط خطوط عريضة لما تم خلال سنة كاملة في عام 2021 وعند الحديث عن كل إنجازات البرنامج فهذا بالتأكيد سيتطلب وقت طويل وسيصعب جدا تسليط الضوء على إنجازات تكاد تكون موسوعة في فترة عمل البرنامج منذ تأسيسه .. المؤشرات تدل على نهضة قوية اقتصادية من زاوية ندلب الذكية والتي وبكل فخر تحقق الأهداف بجدارة وتفوق كبير ولا نبالغ عندما نقول ان ندلب هو المستقبل والنجاح على هيئة برنامج..
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال