الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كما هو معلوم فإن الصناعة المصرفية مهنة قديمة وقامت على أساس خزن القيمة وتحويلها وتطورت المصارف، والمؤسسات المالية عبر السنوات بطريقة خلق القيمة لعملائها وذلك عن طريق المعرفة بالأمور المصرفية والمنتجات المالية. وتطورت المصارف، والمؤسسات المالية على مدى السنوات ونتج ذلك من خلال تطور العلاقات التجارية، والمالية الدولية.
لا يخفى علينا أنَّ البنوك هي عصب النظام الاقتصادي لأي دولة ولا بد لأي نظام بالعالم أن تكون هناك بنوك في الدولة تقوم بمهام احتضان وجذب المدخرات في الدولة وضخها داخل الاقتصاد العام وهذا يساهم في عدة أهداف منها رفع النشاط بتمويل المشاريع التنموية، والاجتماعية وضخ المشاريع الاستثمارية للحد من البطالة ورفع مستوى الدخل، والمعيشة، ونمو الاقتصاد. لذا اهتمت حكومة المملكة العربية السعودية في القطاع المصرفي؛ لما له من دور حيوي في حياة الأفراد، والمؤسسات، والاقتصاد ككل.
البنوك الموجودة في السعودية سواء المحلية أو الإقليمية أو العالمية هي بنوك تحت مظلة البنك المركزي السعودي وتسبح في فلكه وعدد البنوك مجتمعة هي 36 بنك. نشاط البنوك بالعادة يتبع ضوابط، وقوانين، وتشريعات صادرة من البنك المركزي لكن هناك مساحة ولو صغيرة من الحرية يستطيع البنك من خلالها أن يتحرك لجذب عدد من العملاء. المصرفيون يبحثون بشكل يومي على طرق وأدوات لإقناع العملاء بتغيير البنوك ويساعدهم في ذلك شركات التسويق عن طريق الباحثين المتخصصين في البيانات وذلك بنشرها وكذلك مردود استطلاعات الرأي عن بنك معين وما يقدمه إلى عملائه.
ما هي الأدوات أو القناعات التي تجعلك تغير بنكك رغم طول مدة بقائك فيه على مدى سنوات إلى بنك آخر؟
إرضاء العميل صعب جدًا وذوق العملاء وحاجتهم إلى الخدمات المصرفية، والمنتجات المالية تختلف على حسب الحاجة والعمر لكل عميل. على حسب الدراسات فإن العملاء يبحثون عن أدوات، وخدمات مصرفية حديثة، ومتطورة تُسهّل عملهم وتقدم لهم خدمة بجانب الأمان مثل نزاعات المعاملات الاحتيالية وحدود أنفاق البطاقة الائتمانية وسهولة التواصل عن طريق الهاتف المصرفي أو التطبيق ووجود دردشة وأيضا بيانات الحساب الرقمية وأيضا تزويد العملاء بأجهزة صراف آلي حديثة مزودة بأنظمة تشغيل وقبول عمليات العميل من دون بطاقة وانتشار هذا النوع من الصرافات وكذلك طرق التمويل الشخصي للشركات والمؤسسات وأيضا سرعة الدفع والتحويل من حساب إلى آخر.
بخصوص رضا العميل في السعودية من الصعب إيجاد النسبة الحقيقية وذلك لعدم وجود دراسات، وبحوث أو حتى شركات استطلاع رأي متخصصة في الخدمات المصرفية بعكس أمريكا أو استراليا أو بعض دول أوروبا لوجود عدد من شركات استطلاع الرأي تسعى لمعرفة مدى رضا العميل على الخدمات المصرفية المقدمة أو حتى رضا العميل على بنك بعينه. البنوك بطبيعتها تختلف في تقديم الخدمات ولو كانت تحت مظلة البنك المركزي مثل نسبة معدلات الفائدة على الودائع والرسوم سواء منخفضة أو مرتفعة على التحويلات أو القروض أو على المحافظ الاستثمارية وتقديم خدمة عملاء أفضل أو حتى تقديم تطبيق تجربة مصرفية أفضل عن طريق الهواتف الذكية.
أخيرًا، عدد البنوك في السعودية موزعة كالتالي: المحلية (11 بنك) و الرقمية (3) وفرع لبنك أجنبي هو (22) علمًا أنَّ البيئة المالية السعودية في تطور هائل، وبيئة جذابة حيث النظام البيئي للتكنولوجيا المالية نابض بالحياة، والديناميكية وبرنامج تطوير القطاع المالي هو أحد أهم برامج رؤية المملكة 2030 لكن القطاع البنكي في السعودية يحتاج إلى دفعة إلى الأمام وفي المقابل مثلًا سنغافورة عدد البنوك في سنغافورة ما بين بنوك محلية ،وإقليمية ،ودولية يتجاوز عددها الـ 150 بنك في مساحة لا تتعدى منطقة من مناطق المملكة العربية السعودية.
لا ننسى أن السوق السعودي كبير، وعميق، وثابت على أسس متينة مقارنة بدول الشرق الأوسط وفي جميع المجالات ومن ضمنها قطاع التقنية المالية حيث أنَّ حجم الاستثمار فيها وصل إلى 1.3 مليار ريال خلال السنة الماضية وفي تزايد وهذا يساعد على تسارع الشركات العالمية إلى دخول السوق السعودي في القطاع المالي لعدة أسباب ومن ضمنها وضوح الرؤية التشريعية، والهيكلية، والإجراءات في ذات القطاع، والتحديث المستمر، والمتطور مع الأحداث المتسارعة في ما يتعلق بالقطاع النقدي العالمي بالعموم والمالي بالخصوص.
اذن، برأيك أيها القارئ العزيز ما الذي يجذبك كعميل لأختيار بنك دون اخر؟
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال