الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
سعدت قبل أيام بالدعوة الكريمة للمشاركة في لقاء إعلامي بخصوص موضوع هام وهو دور تقنيات منصات التواصل وتاثيرها على سوق العمل.
ولتوضيح هذا الموضوع الشيق، يجب ذكر أنه يوجد نوعين من منصات التواصل الواسعة الانتشار في المملكة. النوع الأول هو المنصات الرسمية التابعة للهيئات والوزارات داخل المملكة، والنوع الأخر هو المنصات غير الرسمية للتواصل الاجتماعي، وغالبا ما تكون أجنبية، مثل منصات لنكدان وتويتر وانستقرام وبيت.كوم وغيرها من المنصات.
وتوجد مئات الالاف من فرص العمل المتاحة على منصات التواصل والمواقع المختلفة، إن لم تكن الملايين من تلك الوظائف، حيث تربط تلك المنصات بين الباحثين عن عمل وأصحاب العمل.
وبالإضافة إلى ذلك، ظهر مؤخراً ما يُسمى بمهارات تسويق الأفراد، وهي المهارات التي تُستخدم فيها مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات لإبراز مهارات الشخص وتوثيق إنجازاته في العمل، حيث تُعد وسيلة لجذب الجهات المختلفة من أصحاب العمل.
وقد أعدت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية “إستراتيجية التوظيف” والتي لها رؤية واضحة على ثلاث مراحل: المدى القصير والمدى المتوسط والمدى الطويل. وتلك الرؤية هي في “توفير فرص عمل كافية من حيث العدد، وملائمة من حيث الأجر، لتحقيق ميزة تنافسية للاقتصاد الوطني”.
وبالنسبة لابرز المنصات التابعة للوزارة، فقد تم الإعلان مؤخراً عن إطلاق المنصة الوطنية الموحدة للتوظيف، بدلاً عن موقع “جدارة”، وذلك في يوم 9 أكتوبر 2022م.
وتشمل هذه المنصة على قاعدة بيانات طالبي العمل في القطاعين العام والخاص، وتهدف إلى تحقيق الشفافية والدقة في عملية التوظيف، وتوحيد منصات التوظيف، والتكامل مع الأنظمة الحكومية والقطاع الخاص، واستخدام أحدث التقنيات وخوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحقيق التواصل الفعال بين القطاع الحكومي والكيانات الاخرى، وكذلك تنمية المهارات بناء على احتياجات سوق العمل.
وتلك المنصة هي إضافة ثرية إلى المنصات الأخرى التابعة للوزارة مثل “منصة العمل الحر” و”دروب” و”مسار” و”مساند” و”قوى” وغيرها. وقد نتج عن الجهود الكبيرة للوزارة حصولها على المركز الأول من فئة أفضل المنظومات في الاتصال الحكومي على مستوى الوطن العربي، وعلى المركز الثاني عالميا من فئة أفضل مبادرة للاتصال الحكومي لتمكين المرأة.
ومن منصات الوزارة الأكثر استخداماً وشيوعاً، هي منصة “مساند”، وهي منصة الكترونية شاملة لتجربة استقدام العمالة المنزلية بشكل متكامل، وتهدف إلى تسهيل إجراءات استقدام العمالة المنزلية وزيادة مستوى حفظ حقوق جميع الاطراف عن طريق تعريف أصحاب العمل والعمالة المنزلية بحقوقهم وواجباتهم.
وتُعد “منصة العمل الحر” من المنصات الجاذبة للكثيرين، حيث يتم من خلالها استخراج وتجديد وثيقة العمل الحر للأفراد، وإيجاد الفرص للعمل الحر. وعبر صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف”، تم أيضاً توفير منصة “بحر” للأفراد المستقلين من خلال توثيقهم لعدد كبير من التخصصات والمهارات، مثل الهندسة والتخطيط وتحليل البيانات وغيرها، مما يتيح لأصحاب العمل الباحثين عن تلك التخصصات العثور على هؤلاء المختصين من الأفراد المستقلين بسهولة ويسر.
ويوجد كذلك “منصة مرن” والتي توفر مرونة للباحثين عن العمل مع أصحاب العمل حيث يكون الأجر على أساس الساعة.
وتوجد كذلك “المنصة الوطنية للعمل التطوعي” والتي تربط بين جهات الفرص التطوعية والمتطوعين في المملكة، ومن أهم مميزاتها وصول ومعرفة المتطوعين بالفرص التطوعية ذات الأثر الاجتماعي والاقتصادي بكل يسر وسهولة، والحصول على إشعارات عن الفرص التطوعية وفق اهتمامات المتطوعين، وكذلك رصد وتوثيق الساعات التطوعية لهم.
ومن جهة أخرى، فإن المنصات الإلكترونية التشاركية قد انتشرت بشكل كبير خلال الأعوام القليلة الماضية، وتعريفها هو أي تطبيق أو موقع إلكتروني يعمل كوسيط من أجل تسهيل وصول الخدمات للمستهلكين، وذلك من خلال تشارك الأصول المادية أو البشرية. وقد أسهم نمو المنصات الإلكترونية التشاركية بصورة كبيرة في إيجاد فرص عمل جديدة للشباب السعودي، مما أدى بالتالي إلى تقليص نسبة البطالة.
ومن الجدير بالذكر أنه، وفي عام 2020، زادت نسبة المشاركين في تلك المنصات التشاركية عن 500%، ووصل عدد الطلبات المنفذة إلى أكثر من 12 مليون طلب، في أكثر من 200 مدينة، وذلك يدل على النجاح الكبير لتك المنصات في المملكة، وتعزيزها للابتكار والأفكار الريادية لأبناء وبنات الوطن.
وأخيراً، وليس أخراً، فإن أنماط العمل والتوظيف تتغير بشكل متسارع، وفي كل يوم قد تظهر منصات جديدة تُعنى بالباحثين عن العمل حسب تلك الأنماط والمتطلبات الجديدة. كما أن التقنيات الحديثة، حسب رؤية 2030، قد ساهمت وأتاحت بشكل كبير للإبداع والابتكار في إثراء سوق العمل بالمملكة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال