الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
سيكون الحديث عن القطاع التجاري المباشر مع المستهلك الذي حدثت فيها متغيرات كثيرة وبنفس الحديث السابق “الذي لا يواكب تلك التغيرات يصبح خارج اللعبة ” انطلقت التجارة من البسطات الى وجود محلات متخصصة ثم مجمعات تجارية مصغرة وصولاً لمجمعات تجارية كبيرة (المولات) والتي تتوفر فيها جميع الخدمات ووسائل الترفية والضيافة ..
كانت تلك المراحل تتواكب مع بعضها البعض ولم تقصى أي مرحلة المرحلة التي سبقتها لان التنافسية في التجارة مختلفة عن القطاعات الآخرى بجانب التنافسية على جودة المنتج والأسعار هناك تنافسية في طرق العرض وأيضاً في طريقة تقديم المنتجات وأماكن تواجد الاسم التجاري وكذلك في خدمات ما بعد البيع .. لذلك بقيت الأسواق القديمة والبسطات تنافس بالأسعار ولكنها لا تستطيع فعلياً التوسع أو مواكبة الحركة التجارية حتى لو كان لديها اسم تجاري معروف ..
اليوم نجد التجارة الإلكترونية حاضرة بقوة بالرغم من ضعف العمليات اللوجستية من الشحن والتخزين والتوزيع “سنتحدث عنها لاحقاً ” ولكن مع هذا فقد استحوذت التجارة الالكترونية على حصة كبيرة في السوق حيث أصدرت شركة تشيك أوت الشهر الماضي تقريرها بتوقعات وصول حجم التجارة الالكترونية في منطقة الشرق الأوسط 49 مليار دولار بنهاية هذا العام ..
من الواضح أن محلات كثيرة ستغلق أبوابها وبعض الأنشطة سيكون تواجدها بالطريقة التقليدية بشكل محدود ولكن من الصعب التنبؤ بشكل كامل كيف سيكون المستقبل للمولات والمجمعات التجارية إلا بعد استكمال البنية التحتية للخدمات اللوجستية وقراءة سلوك المستهلك جيداً في ذلك الوقت ولكن الإرهاصات الحالية تدل أننا ذاهبون للتجارة الالكترونية لقلة التكاليف التشغيلية ..
وختاماً نقول التجارة الالكترونية ولدت لتحكم ولتجعل جميع القطاعات الآخرى تشرف على خدمتها ..
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال