الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يمر بنا هذا الأسبوع، ومحبي المدن يعبرون عن حبهم لها بطرق متنوعة، في وقت نحن أشد ما نكون فيه لهذا التعبير، لا سيما وأنه يصادف اليوم العالمي للمدن. تشهد مدينة الرياض التي أقطنها في ذات الوقت فعالية تبرز مكامن الجمال مع نسخة العام الحالي من ” نورالرياض” والتي تأتي تحت شعار ” نحلم بآفاق جديدة”، وهو مشروع يأخذ المدينة إلى بعد جديد تحتل فيه مكانة عالمية على المستوى الثقافي والفني.
هذا التوجه نحو الإبداع في المدن يدفعنا لتوجيه رسالة لأولئك الذين يعتقدون بأن أي عمل يقومون به للارتقاء بتصنيف المدينة، والاتجاه بها نحو العالمية لن يضيف جديد. على هؤلاء أن يتطلعوا على شعار هذا اليوم للعام الحالي، والذي احتفل به العالم خلال هذا الأسبوع في الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر.
الشعار الذي نشير إليه هنا “اعمل محليا للتحول إلى العالمية” يعني أن كل إنجاز تحققه على أرض الواقع، حتى لو اعتبرته إنجاز شخصي فهو في نهاية المطاف سيضيف بشكل أو بآخر إلى تصنيف المدينة.
لكن السؤال الذي يبقى مطروحا، وحري بالجميع أن يبحثوا عن إجابة له هو: ماذا يمكن أن تعمل على المستوى الشخصي حتى تساهم في عملية الانتقال إلى العالمية هذه التي نتحدث عنها اليوم؟
على ذات الصفحة التي تتحدث عن اليوم العالمي للمدن سيلفت انتباهك قصة جميلة، قد يكون فيها إشارة إلى الإجابة عن هذا التساؤل. شاب في مقتبل العمر، محترف بأحد الألعاب الالكترونية حتى تمرس بها، وأصبح ممن يشار إليهم بالبنان في مجاله، لكنه اليوم أيضا موظف يتبع للأمم المتحدة. ما يقوم به الشاب المتمرس اليوم هو إبداع تصاميم جديدة للمناطق الحضرية في المدن، وتهيئتها على هذه الألعاب الجماعية في سبيل تنمية المكان في هذا الواقع الافتراضي، الذي ينال اهتمام فئة كبيرة من جيل الشباب اليوم. بعد إطلاق أفكاره للعلن يتابع عملية التطور من خلال مجتمعات الشباب في التصاميم، وخلق أفكار جديدة، تخدم الأهداف العامة للاستدامة.
الرسالة هنا هي تبسيط الأفكار الكبيرة لتكون أكثر قربا من الجميع، حتى ندرك أن كل شخص يمكن أن يكون جزءا من هذا الحراك للاحتفال بيوم المدن العالمي. وهنا أحب أن أشير إلى أن العمل على نجاح فعاليات هذا اليوم في المدن لم ولن يكون أبدا من باب الرفاهية، فهو يهدف بالأساس للتصدي للتحديات التي تلح على هذا العالم كالمناخ والغذاء وغيرها مما لا يخفى على الجميع.
في قصة الشاب التي أشرنا لها إشارة إلى أن البساطة قادرة على صناعة التغيير، وهي أقرب للنفوس من الاعتماد على الندوات والحوارات فقط. وفي رحلة بحثك عن ضالتك التي تنشدها من أجل أن تكون ضمن قائمة المؤثرين في مثل هذه الأيام العالمية، فأنا أطلب منك ألا تغفل عن إشارات الضوء التي تلوح لك عن بعد في مدينتك مهما كنت تعتقد أنها خافتة، فهي سمة الجمال التي لابد وأن تنعكس على جمال الحياة في كل ما حولك.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال