الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يعتقد كثير من الناس أن كتابة المحتوى هي نفسها الكتابة الإعلانية، والعكس صحيح، وذلك لأن الوظيفة واحدة، بمعنى أن كتابة المحتوى يتماستخدامها لغرض واحد، وهو التسويق للمنتجات والخدمات الخاصة بالمنشآت، لبناء قيمة للعلامة التجارية، كما هو الحال في الكتابةالإعلانية.
لكن ثمة فوارق لا يدركها في الغالب غير ذوي الاختصاص الذين يعرفون جيدا أن كتابة المحتوى تختلف عن كتابة الإعلان، فالأولى تعتمدعلى سرد قصص ومعلومات وحقائق، وهي التي بدورها تحفز القارئ والعميل المتردد باتخاذ قرار الشراء بشكل غير مباشر، وذلك من خلالتعلق العميل بالعلامة التجارية، وبناء الصورة الذهنية الايجابية، ويتم ذلك من خلال صفحة الموقع الالكتروني، والمقالات، التقارير، والأخبار،وكل ما يغلب عليه النصوص الطويلة.
وعلى الطرف الآخر، تكون الكتابة الإعلانية ذات نصوص قصيرة، وتكتب بطريقة تشد الانتباه، وتصف العناوين بطريقة جذابة، وهو ما يجعلالعميل يتعلق بها ويرددها. لذلك تميزت الكتابة الإعلانية عن كتابة المحتوى لسرعة اتخاذ قارئيها لقرار الشراء و تأثيرها بشكلٍ إيجابي علىالمتلقي.
ويعرف أهل الاختصاص أن للكتابة الإعلانية جانب إيجابي على المتلقي من ناحية، وعلى العائد من الاستثمار للمنشآت من جهة أخرى، كماأن لها جوانب سلبية لكتابها ومبدعيها الذين عليهم تحمل جهد ومشقة العصف الذهني المستمر، والبحث والتحري الدائم، من أجل فهم سلوكالمستهلك الحالي ومعرفة توجهاته، بل وفهم متغيراته الثقافية السائدة أيضا. كل هذا من أصعب الصعاب التي لا تنتهي، فكاتب المحتوىيبذل جهدا مضاعفا في كل مراحل الكتابة الإعلانية ليبدع بأفكار خارجة عن المألوف، ثم يستقر على نخبة النخبة من بين كل الأفكار والصيغ.
ويتصف كتاب المحتوى الإعلاني أيضا بالقدرة على خلق أفكار إبداعية غير مألوفة، وذلك لقدرتهم على الإلمام الجيد في مبادئ التسويقوالإعلان، وهو ما يجعل الكاتب قادر في نهاية الأمر على تقديم مقترح واحد من بين كل الأفكار التي دارت في ذهنه قبل كتابة المحتوىالإبداعي، على أن يكون المقترح اليتيم الذي سيظهر للنور من بين المقترحات المستبعدة، كفيل برفع العائد من الاستثمار للحملات الإعلانية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال