الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تشكّل المملكة برمزيتها الدينية والحضارية ومساحتها الشاسعة ومناخها المتباين ومناطقها ذات الثقافات المتعددة وجهة جاذبة للسياحة , تلك السمات تُكسب مملكتنا قيم إضافية لكونها تتمتع باستقرار سياسي وأمني وازدهار اقتصادي وتطور مجتمعي، ساهم في وضع المملكة ضمن أقوى الاقتصادات في مجموعة الدول العشرين الأقوى اقتصاداً في العالم، وكل تلك المميزات تسهم أيضًا في جعل المملكة الوجهة السياحية الأولى والمفضلة عالميًا.
الاهتمام الذي أولته المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لقطاع السياحة لما يمثله من أهمية في تحقيق الأهداف التنموية والاجتماعية والوطنية، فقد أصبح القطاع ضمن القطاعات المهمة في مؤشرات اقتصاد المملكة. ونتج عن هذا الاهتمام أن تصدرت السعودية دول مجموعة العشرين في معدل تدفق السياح الدوليين الوافدين خلال الأشهر السبعة الأولى من العام 2022م، وفقاً لأحدث التقارير الصادرة عن منظمة السياحة العالمية، والتي تم الإعلان عنها خلال اجتماع وزراء السياحة لدول مجموعة العشرين لعام 2022 الذي انعقد برئاسة إندونيسيا.
لقد كان لاهتمام القيادة الرشيدة بتضمين السياحة في رؤية 2030 عظيم الأثر في تنشط وتفعيل السياحة، وهي رؤية شملت تنشيط الاستثمار، وتأسيس البٌنى التحتية لكل قطاعات السياحة مثل المواقع الأثرية التاريخية النادرة، وإعادة ترميم المساجد الأثرية، والمتاحف العتيقة التي تنتمي إلى عصور وحضارات متعددة على مر الزمان و تزخر بها المملكة العربية السعودية في جميع مناطقها، فضلاً عن الاهتمام بتعمير الشواطئ الممتدة التي تتميز بها المملكة سواء على البحر الأحمر أو الخليج العربي، وما بينهما من تنوع واختلاف يجذب السائحين، وعرض التراث الثقافي وعادات وتقاليد الشعب السعودي الفريدة وما يتميز به من كرم وضيافة.
خلال السنوات القليلة عبرت المملكة بخطوات واثقة عن طريقها في تأسيس البنية التحتية، والخدمات الحديثة الراقية التي تخدم قطاع السياحة. ويُعد موسم الرياض والمواسم التي تنظمها الهيئة العامة للترفيه في عدد من مناطق المملكة مثالاً على نجاح الخطط والرؤى، إذ تشهد هذه المواسم حضوراً كبيراً يسهم في إثراء حياة الناس داخل المملكة، بما يمكنهم من السياحة داخلياً، والتعرف على مكنونات ثقافاتهم وحضاراتهم، وخصوصا الجيل الحديث من الشباب والشابات.
لم يأت هذا التطور إلا بفضل الاهتمام الكبير الذي وجده قطاع السياحة والترفيه، والجهود الكبيرة التي بُذلت في تدريب الشباب السعوديين وتنمية قدرات رواد ورائدات الأعمال و المبتكرين والمبتكرات في مجالات السياحة المتعددة كالإيواء السياحي، والأنشطة الثقافية، والترفيهية، والرياضية، والأنشطة الخاصة بالمملكة، إلى جانب وكالات السفر والسياحة، ومتعهدي الأطعمة والمشروبات، وخدمات التأجير، والنقل البري والجوي والبحري والسكك الحديدية.
الدور الفاعل الذي يؤديه قطاع السياحة في التواصل مع الشعوب من خلال زوار المملكة، والصورة الذهنية المميزة للمملكة والتي نراها من خلال انطباعات زوار المملكة مؤخرا، والتي عكست الازدهار الكبير الذي تشهده مملكتنا في مجمل النواحي الاقتصادية والاجتماعية هي نتائج خططت لها هيئة الترفيه ووزارة السياحة عبر برامج متواصلة، ولا تزال تعمل برؤية واضحة من خلال تنمية المهارات في مجال السياحة ورعايتها ودعمها، وترسيخ الثقافة المهنية ومساعدة المهنيين حديثي العهد على توسيع معارفهم ومؤهلاتهم اللازمة للدخول في المجال ودعم مسيراتهم المهنية من خلال صقل مهاراتهم. وهي رؤية نثق في جعل المملكة الوجهة المفضلة للجميع.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال