الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
نظراً للدور الهام الذي تلعبه الشركات المساهمة في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني والمساهمة في حل مشكلة البطالة وكذلك توفير الفرص الاستثمارية لمختلف شرائح المستثمرين .. كانت لائحة حوكمة الشركات خطوة في الاتجاة الصحيح .. ولكن السؤال المهم هل ساهمت حوكمة الشركات في دفع الشركات على التقدم؟ أم أن لعديمي الضمائر رأي آخر وبحيل آخرى تحاول أن تقفز على جدار تلك اللائحة؟..
بالتأكيد أن كل من يملك ضمير حي يسعى للتقدم والحفاظ على مصالح المساهمين وتحقيق أهدافهم الاستثمارية ويتعامل بمسؤلية سواءً بدافع ديني ومبدأ أخلاقي أو بموقف إنساني تدفعه القيم والشيم التي تربى وترعرع في كنفها..
من الطبيعي وجود تعارض مصالح والذي ينشأ عندما تتداخل المصالح الشخصية الخاصة بأي شكل من الأشكال مع مصالح الشركة، ولكن أين ذلك الذي يسعى جاهداً للحفاظ على مصالح المساهمين قبل الاستماته في الحفاظ على المصالح ذات العلاقة وعلى حساب مصالح المساهمين..
لغة الأرقام خلال آخر سنتين مخيبة جدا للآمال، أكثر من 5 مليارات ريال تم إطفاؤها كخسائر متراكمة للشركات المدرجة وأكثر من 20 مليارا تم إصدارها كحقوق أولوية.. 25 مليار ريال تبني مصانع وشركات جديدة تتوافق مع رؤية 2030. هنا يجب التأكيد على امر هام، لا نقصد ان هذه الاموال تمت جميعها او حتى جزء منها بفعل فساد مالي أو إداري ولكنها اختلطت الأمور بشكل عام فالمبلغ ضخم جداً جداً والجرح لا يزال ينزف والامور ليست مقتصرة على تلك الشركات التي خفضت ورفعت رؤوس اموالها.
حديثنا هنا تنبيه للجميع (جهات مشرّعة ومساهمين) على ضرورة الانتباه لعدم تقديم العلاقات التي غلبت فيها المصلحة الخاصة على مصالح المساهمين .. ومبالغ ضخمة تصرف كحوافز أو مكافآت أو عمولات مع أداء سيئ جداً ..
ويجب أن نذكر في هذا المقال من يستحقون الاشادة والتصفيق مبدعون في قيادة الشركات التي يمثلونها بكل جدارة واقتدار ويتنافسون في تحقيق أرباح أفضل من التي سبقتها أو التي تماثلها ويدفعون بشركاتهم للوصول خارج الحدود فلهم منا الشكر والتقدير على جهودهم المبذولة حتى ولو لم نكن مساهمين معهم فالنماذج الإيجابية موجودة ونماذج آخرى تحمل شهادات عليا تستحق أن تكون في الساحة ..
في الختام لدي يقين كبير بأن العاصفة ستبدأ ولكن متى؟ لا أملك جواب ولكنني أثق جداً في ذلك الرجل الذي سيحركها في يوماً ما وسيعيد الحقوق الى أصحابها ..
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال