الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
نتيجة للتقدم التكنولوجي السريع، واقترابنا من عصر الثورة الصناعية الخامسة، حيث تتغير الوظائف وأشكال القوى العاملة البشرية، يفكر الكثير في وظائف المستقبل، وما الذي ستكون عليه، وما هي المهارات المطلوب اكتسابها من قبل الأجيال القادمة.
حسب المنتدى الاقتصادي العالمي، من المرجح استبدال أكثر من 70 مليون وظيفة من الوظائف اليدوية بالآلات، كما أنه وبحلول عام 2030، تم تقدير أن تحل الروبوتات الذكية محل 30% من العمالة البشرية الحالية في العالم.وفي الوقت ذاته، من المتوقع خلق أكثر من 130 مليون وظيفة، منها 790 مسمى وظيفي مستقبلي جديد للبشر، لم يتواجد من قبل.
ومن المتوقع أن أبرز الوظائف التي ستختفي في المستقبل هي وظائف عمال المصانع، وسائقي سيارات الأجرة و المواصلات العامة، والكاشيرات، والمسوقين، والمحصلين الماليين، وخدمة العملاء.
ومن هنا، يأتي التساؤل … “أين وكيف يُمكن إيجاد عمل في المستقبل..؟”
والإجابة كما يلي..
من المتوقع أن يرتفع الإنفاق العالمي على الذكاء الاصطناعي إلى أكثر من 7 مليارات دولار سنويا بنهاية عام 2022، وأن أكثر من 31% من المؤسسات المختلفة حول العالم سوف تستخدم الذكاء الاصطناعي مع نهاية العام الحالي.
وبذلك، فإن من الممكن إيجاد عمل في المستقبل في المدن الذكية والتي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وانترنت الاشياء والدرونز والروبوتات، في المنازل والمؤسسات والطرق الذكية.كما أنه، وبشكل عام، فإن جميع القطاعات سوف تخلق وظائف جديدة نتيجة للتحولات المستقبلية، وأبرزها قطاعات الصناعة والطيران، والقطاعات العسكرية، والطاقة والرعاية الصحية والتجارة والزراعة وغيرها. ومن يملك العلم التقني والابداع والابتكار، سوف يجد عمل بسهولة في المستقبل.
وبالنسبة لأهم الوظائف التقنية في تخصصات الذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات الحديثة فهي “مهندس التعلم الآلي” و”مهندس الروبوتات” و”خبير انترنت الاشياء” و”مبرمجي الروبوتات والدرونز” و”مصممي المنتجات ثلاثية الأبعاد” و”عالم البيانات” و”خبير امن المعلومات والأمن السيبراني” و”محلل البيانات” و”خبير تقنية البلوكتشين” و”مطور التطبيقات والألعاب والمواقع الالكترونية”.
أما أهم المهارات المطلوبة لوظائف المستقبل التقنية، فمن الأفضل أن تكون هناك معرفة وخبرة في لغات البرمجة مثل Python وJava وC++ و R وأيضا يفضل الحصول على الشهادات الدراسية المعتمدة في مجالات التعلم الالي والروبوتات والدرونز وإنترنت الأشياء وتحليل البيانات وكذلك الأمن السيبراني.
ومن جهة أخرى وعلى الصعيد الدولي، من الضروري العمل على تطوير الأطر التنظيمية والتشريعية لتوظيف التكنولوجيا والتقنيات الناشئة، على نحو يساهم في توفير بيئة تشريعية مرنة تعنى بتقنيات المستقبل كالذكاء الاصطناعي، مثل تشريعات التنقل الذكي وتنظيم الطائرات من دون طيار والروبوتات واستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وغيرها من القضايا الإبداعية. وفي المملكة، فإن توفر تلك الأطر المرنة سوف يسهم في تحقيق تطلعات رؤية 2030 المستقبلية في جعل المملكة ضمن أفضل 5 دول عالميا في مجال الذكاء الاصطناعي.
ومن الجدير بالذكر، أن المؤسسات التعليمية تلعب دورا اساسيا ومحوريا في ايجاد مخرجات مناسبة لوظائف المستقبل. لذلك فإن ادخال علوم التقنيات كمواد علمية في المناهج الدراسية هو من التخطيط الاستراتيجي الصحيح لايجاد اجيال مستقبلية واعية بمتطلبات سوق العمل.
وابرز تلك التخصصات والمهارات هي وجود الشهادات الدراسية المعتمدة في مجالات التعلم الآلي والروبوتات والدرونز وإنترنت الأشياء وتحليل البيانات وكذلك الامن السيبراني. كما يجب على المؤسسات التعليمية مواجهة أبرز التحديات التي تواجه التعليم والتدريب وهو التمكن من مواكبة التغييرات السريعة للتقنيات الحديثة، والتمكن من تبني احدثها والإلمام الدائم بتلك التحديثات.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال