الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أدت جائحة كوفيد-19 إلى توقف معظم دول العالم في أوائل عام 2020 فيما يخص الجانب الاقتصادي، وكذلك أدت إلى التسبب في انتكاسات مقلقة في تراكم رأس المال البشري تمثلت في جوانب التعليم والصحة والاقتصاد.
ولا يزال فقدان الوظائف، وإغلاق المدارس، والانتكاسات في التعلم، وعدم الحصول على الخدمات الصحية واللقاحات، وزيادة حالات اليتم تشكل عقبات رئيسية أمام المجتمع العالمي لبناء واستخدام رأس مالهم البشري بشكل منتج.
وفي ظل هذه الصورة القاتمة؛ تبنت العديد من البلدان حلول التعلم عبر الإنترنت والوسائط المتعددة للوصول إلى 1.6 مليار طالب كانوا خارج المدرسة بسبب عمليات الإغلاق.
وتم تعزير ومساندة النظم الصحية لإنقاذ الأرواح والكشف عن الوباء والوقاية منه والاستجابة له، مما أدى إلى توسع هائل في العلاج عن بعد.
وبذات الوقت تم تحويل برامج شبكات الأمان إلى التسليم الرقمي، وسرعان ما قاموا بتوسيع نطاق الوصول وتوجيه التحويلات النقدية إلى الحسابات الرقمية عبر الهواتف المحمولة.
وتقدم هذه الجهود خارطة طريق للتصدي لبعض التحديات غير المسبوقة التي يفرضها كوفيد-19. بيد أنه ما زال هناك الكثير مما ينبغي عمله. ويتوقف الانتعاش الدائم على مدى سرعة وقدرة دول العالم على استعادة رأس المال البشري والتخطيط لتصعيد الجهود في السنوات المقبلة.
من هنا جاء التقرير السنوي الثالث للبنك الدولي ليتم التركيز فيه على مشروع رأس المال البشري في ظل التحديات الرئيسية وآفاق التنمية المتغيرة. فالأشخاص الذين يحصلون على التعليم الجيد والخدمات الصحية وشبكات الأمان هم أكثر قدرة على الهروب من الفقر، وأن يكونوا أكثر إنتاجية، وأن يكونوا أكثر قدرة على الصمود في وجه الصدمات الناجمة عن تغير المناخ، أو الطوارئ الصحية، أو الأزمات الاقتصادية.
وعلى هذا المنوال؛ أصبح دور التكنولوجيا الرقمية والتحويلية لإعادة تصور تقديم الخدمات أمرا بالغ الأهمية، حيث أشار الرئيس ديفيد مالباس في خطاب رئيسي ألقاه مؤخرا إلى أن “الثورة الرقمية يمكن أن تحول القطاع العام”، وهذا يتطلب التخطيط لثلاث فئات من الاستثمارات التكنولوجية: “التأسيسية” و “الوظيفية” و “الحدودية”. ويمكن لهذه الاستثمارات مجتمعة أن تقود البلدان نحو طرق متكاملة وفعالة وجديدة للوصول إلى الناس وتحسين حياتهم.
هذه الجهود من البنك الدولي المستمرة مذ بداية جائحة كوفيد – 19، ومحاولة البنك الدولي بذل المساعي المادية والبشرية والتخطيطية كي تتجاوز دول العالم الأزمة التي حلت في ظل كوفيد – 19 هي من الأدلة التي تشير وبشكل موثق ومنظور إلى توفق قادة المملكة العربية السعودية بعد توفيق الله عز وجل في إدارة أزمة كوفيد – 19، والخروج منها بأقل الأضرار على مستوى العالم.
لقد نظر قادة هذه البلاد الحبيبة إلى أن العنصر البشري هو أهم نقطة في الاستثمار المستقبلي، فدمجوا أثناء الأزمة بين الحرص على الوضع المادي والوضع الصحي للمواطن والمقيم، وبعد زوال أزمة كوفيد – 19، ودخول أغلب دول العالم في أزمة الاقتصاد، اتضح نتاج هذا التخطيط غير المستغرب من قادة هذه البلاد في عودة الازدهار والاقتصاد للملكة دون خسائر تُذكر؛ بل إن الاقتصاد والميزانية في علو وارتفاع مستمر.
ما كان هذا ليتحقق بعد توفيق الله عز وجل إلا بسياسة اقتصاد منقطعة النظير كان ربانها وقبطانها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الفذ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال