الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في مقال سابق بتاريخ 31 يناير 2020 بهذه الصحيفة الغراء تحت عنوان : صناعة السيارات .. حلمٌ حان تحقيقه أضغط هنا لمطالعة المقال”.
استهليتُ مقدمة المقال بسؤال يقول : هل من الممكن أن يحظى هذا الجيل بسيارة سعودية منافسة ؟ وهل هذا الحلم بات قريباً في ظل الإمكانات المتاحة التي تؤكدها خططنا الطموحة ؟ وتحدثت عن أهمية صناعة السيارات كجزء لا يتجزأ من منظومة القطاع الصناعي الناجح هذا القطاع الذي أثبت اليوم حضوره الفاعل في الحراك الاقتصادي وحقق الكثير من المستهدفات التي أكدتها رؤية المملكة 2030 .
في الأسبوع المنصرم أطلق سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء يحفظه الله شركة “سير” كأول علامة تجارية سعودية لصناعة السيارات الكهربائية، ضمن سلسلة من برامج الاقتصاد الصناعي الذي يدعم الاتجاهات الجديدة لاقتصادنا الوطني الطموح وبما سيحقق قفزة نوعية ومحورية على خارطة صناعة السيارات إقليميا وعالميا فضلا عن كون هذا المشروع صديق للبيئة وضمن مجموعة واسعة من المشاريع تختص بحماية المناخ والبيئة وصولاً إلى الحياد الكربوني في 2060 كحد أقصى.
تنطلق شركة “سير CEER” كأول علامة تجارية سعودية لصناعة السيارات الكهربائية في المملكة حاملة معها استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة التي تركز على إطلاق وتمكين القطاعات الواعدة لتنويع مصادر الاقتصاد السعودي وفقاً لأهداف رؤية 2030، وبما يتسق مع أهداف المملكة في تخفيض انبعاثات الكربون والمحافظة على البيئة وتعزيز التنمية المستدامة من هنا فإن العلامة التجارية السعودية الجديدة سير ما هي إلا إضافة جديدة إلى الخطط الناجحة التي سبق تنفيذها وما هو تحت التنفيذ وفق التنوع الاقتصادي المُخطط له باقتدار وصولا إلى مستهدفات أفقية ونوعية تكرس من مكانة المملكة في الجانب الصناعي والاستثماري.
ان إنشاء مثل هذه الصناعة المتخصصة في إنتاج السيارات الكهربائية تأتي استجابة لتعزيز القيمة المضافة للاقتصاد الصناعي السعودي إضافة الى الارتفاع المتزايد من الطلب العالمي عليها وهو ما يشكل فرصة واعدة تدعم كثيرا الاتجاهات الخلاقة لرفع مستوى كفاءة الإنتاجية الصناعية المتخصصة فضلا عن توفر الفرص الوظيفية والتأهيلية المناسبة خاصة وان سير ستكون شركة سعودية وطنية بنسبة 100 %.
يقول سمو سيدي ولي العهد يحفظه الله في هذا الصدد: “إن إطلاق شركة” سير “لا يهدف إلى بناء علامة تجارية للسيارات في المملكة فحسب، بل يدعم تمكين قطاعات استراتيجية متعددة تدعم تطوير المنظومة الصناعية الوطنية، وتسهم في جذب الاستثمارات المحلية والدولية، الأمر الذي من شأنه استحداث العديد من فرص العمل للكفاءات المحلية، وتوفير فرص جديدة للقطاع الخاص، بما يسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي للمملكة خلال العقد المقبل، وذلك تحقيقاً لاستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة في المساهمة بدفع عجلة النمو الاقتصادي تماشيا مع رؤية 2030″، من هنا فإن حديث سموه الكريم يؤكد المضي قدما في تحقيق كافة المستهدفات بأدوات النجاح التي يقودها ويتابعها باقتدار وهو ما يؤشر ايضا الى ان سير ستجذب استثمارات أجنبية مباشرة متوقعة بقيمة 562 مليون ريال، إضافة الى ان مساهمتها في هذا الاقتصاد السعودي سيصل إلى 30 مليار ريال، إلى جانب توفير ما يزيد على 30 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، في الأعوام القليلة المقبلة.
من المهم الإشارة أيضا الى ان السيارات الكهربائية التي ستنتجها “سير” ستكون بمواصفات غير مسبوقة في سوق صناعة السيارات العالمية ذلك انها ستكون بتقنية المكونات المتعلقة بالسيارات الكهربائية من شركة (بي إم دبليو (BMW ) لاستخدامها في تطوير المركبات، فيما ستُطوّر ( شركة فوكسكون ( Foxconn النظام الكهربائي للسيارات لذلك تصميمها وتصنيعها سيكون بالكامل داخل المملكة، وستخضع السيارات لفحص الجودة وفق أعلى المقاييس العالمية لذلك ترتكز مهمة الشركة على تصميم وبناء وبيع السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات لعملاء المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي من خلال حلول إبداعية لسيارات مبتكرة وبأسعار معقولة وموثوقة.
مجمل القول: في العام 2025 المواطن السعودي على موعد لامتلاك اول سيارة كهربائية سعودية في واحدة من مئات الممكنات الاقتصادية التي انتجتها رؤية المملكة ٢٠٣٠ ولا يزال هناك الكثير في وقت يشهد فيه الاقتصاد السعودي تعافياً غير مسبوق بعد جائحة كورونا فضلا عن استمرار حالة عدم اليقين عالميا ومقارنة باقتصاديات الدول المتقدمة. إن المتابع للحياة الاقتصادية في المملكة يدرك جيدا انه لا يخل مجال من مجالات جودة الحياة الا وللحياة المثالية في المملكة منها نصيب .
في كل يوم هناك حدث وهناك (اجندة تنفيذ لهذا الحدث) هذا وانا احدثكم عن موسم الرياض، جاذبية السياحة، تعزيز التنوع الاقتصاد الوطني، القمم والمبادرات العالمية المختلفة، التأمين الطبي، برامج التخصيص، مشاريع المستقبل في نيوم والبحر الأحمر، مشاريع داون تاون Saudi Downtown Company ، المدن الصناعية، الصناعات المختلفة، بيئات عمل محفزة، صناعة تحول التراث والثقافة، تمكين المرأة، وغيرها الكثير والكثير ولذلك تسير السعودية نحو مستقبل صناعة السيارات بأقصى سرعة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال