الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
رسم شباب منتخبنا الوطني لكرة القدم معالم شخصية هذا البلد بقوة وعزيمة وإرادة من خلال تحقيقه فوزا تاريخيا على نظيره الأرجنتيني في أول مواجهة يخوضها لبلوغ المربع الأول ضمن مجموعته في بطولة كأس العالم 2022 المقامة بدولة قطر الشقيقة، وبهذا الفوز أمتلك قلوب الجماهير العريضة واستطاع إيجاد انتماءات حقيقية جعلني أفكر بحجم ردات الفعل الكبيرة تجاه هذا الحدث المذهل وأشكال استثماره على الصعيد المحلي والدولي.
*اعلام المملكة
رفعت اعلام المملكة بشكل غير مسبوق وسط مدرجات المباراة وفي الساحات العامة اثناء مشاهدة المباراة داخل المملكة وفي الوطن العربي وشاهده معنا العالم بأسره وهو يرفرف بعزة وشموخ.
*الإعلام الفضائي والسوشل ميديا
أشعل خبر الفوز التاريخي لمنتخبنا الأخضر منصات التواصل الاجتماعي والسوشل ميديا وتناقلته بشكل غير مسبوق مما جعله يتصدر الترند العالمي، كما ان قنوات التلفزيون الفضائية العربية والدولية افردت لهذا الانتصار مساحات بنوع من التحليل والتناول الجاد الذي لا يخلو من الدهشة للطريقة التي لعب بها المنتخب والانضباط والالتزام بتعليمات المدرب، فالمديح للتطور المذهل للكرة السعودية خلق نوع من البهجة والرضى عن الفريق وإدارته وقدرة السعودي لمقارعة الكبار ليس على صعيد الرياضة فحسب وإنما على كافة الأصعدة.
* بناء صورة ذهنية إيجابية عالميا
عاشت السعودية تناقضات الأحداث في العقد الأخير، والمتابع لها يجزم بأن صورة المملكة مستهدفة منذ أحداث سبتمبر 2001م
حيث تكمن أهمية الصورة الذهنية بقدرتها على التأثير في الرأي العام السائد في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وما حققه أبطالنا في ميدان الرياضة ساهم في رسم صورة ذهنية إيجابية وتبديد الصور المزيفة إعلاميا عن مملكتنا المتطورة في شتى المجالات.
*تعزيز ثقة المملكة واستعدادها تنظيم بطولات عالمية
استطاع المنتخب الأخضر لفت أنظار العالم، نحو السعودية وتقديم رسالة اعلامية واضحة تحمل العديد من المعاني أبرزها قدرة المملكة على تنظيم بطولات عالمية على أراضيها ومنها تنظيم كأس العالم عام 2030 لما تحويه من إمكانات ومنشآت رياضية وأماكن سياحية وتاريخية متفردة.
كل ذلك الترويج المصاحب للتغطيات الإعلامية اعتقد لو دفعت الجهات المعنية مليارات الدولارات في الترويج المباشر عن السعودية والسعوديين فلن نصل إلى نتيجة هذا الزخم من حيث التناول والطرح والتأثير.
الفوز وانعكاسه على السياحة
تسعى المملكة، رفع عدد الزيارات السنوية السياحية إلى 100 مليون زائر من الداخل والخارج بحلول سنة 2030، وتتضمن هذه الزيارات نحو 55 مليون زيارة من الخارج، وما صنعه ابطالنا بتحقيقهم الفوز في أهم حدث عالمي ترويج كامل الأركان في لفت انتباه العالم نحو السعودية ومناطقها السياحية ذات التنوع الجغرافي والتاريخي، وتسليط الضوء على الموارد الطبيعية والكنوز الأثرية والأماكن التاريخية التي تلبي تطلعات السياح.
تشجيع الاستثمار الأجنبي
أصبحت الرياضة أحد أهم المجالات التي يمكن أن تستقبل الاستثمارات الأجنبية خاصة بعد قرار المملكة العربية السعودية، العام الماضي بالسماح لمستثمري القطاع الخاص المحلي والأجنبي بالاستثمار في القطاع الرياضي، والحصول على تراخيص لتأسيس وتطوير أندية وأكاديميات وصالات رياضية خاصة، وذلك للمرّة الأولى في تاريخها، لتنويع مصادر الاقتصاد في بناء مجتمعٍ صحي، وتحقيقاً لمستهدفات برنامج جودة الحياة احد برامج رؤية المملكة 2030م.
كما ان في فوز منتخب الأبطال دعوة صريحة للمستثمرين الأجانب للاستثمار داخل السعودية وأعتقد بأن المستثمر الأجنبي في هذا القطاع سيلبي الدعوة سريعا وستشهد الرياضة في الوقت القريب قفزة نوعية لا مثيل لها وستكون رافدا اقتصاديا هاما في المستقبل، وما نعيشه خلال هذه الأيام تنبيه بان هناك فرص استثمارية متوقفة على منصات الفوز في المملكة وعلى المستثمر اقتناصها
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال