الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في عام 2015م اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة خطة التنمية المستدامة لعام 2030، التي تضمنت مجموعة من سبعة عشر هدفًا للتنمية المستدامة. فالفقرة 37 من الخطة تذكر “ونعترف بالمساهمة المتعاظمة التي تضطلع بها الرياضة في تحقيق التنمية والسلام بالنظر إلى دورها في تشجيع التسامح والاحترام ومساهمتها في تمكين المرأة والشباب والأفراد والمجتمعات في بلوغ الأهداف المنشودة في مجالات الصحة والتعليم والاندماج الاجتماعي”.
لقد أصبحت التنمية المُستدامة موضوعًا رئيسيًا لمختلف العلوم الاجتماعية من سياسة واقتصاد واجتماع كما أصبحت هدفًا لسياسات التخطيط الاقتصادي والاجتماعي في مُختلف دول العالم، خاصة بعد تبنى الأمم المتحدة هذا المفهوم واعتباره هدفًا من أجل القضاء على الفقر وتحقيق التقدم.
وهنا تأتي الإشارة إلى أن الرياضة تساهم من خلال مبادرات مكتب الأمم المتحدة المعني بتسخير الرياضة لأغراض التنمية المستدامة حيث إن الهدف الحادي عشر يقوم على مبدأ جعل المدن شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة.
لقد أكدت نتائج البحوث أن الدول التي تشغل مكانة عالية على مقياس الابتكار تتسم أيضًا بدرجة عالية من ممارسة الرياضة، ومُستوى عال من رأس المال الاجتماعي. فلم تعد العوامل الدافعة للتنمية تقتصر على تلك المادية كالأرض ورأس المال والعمل، بل أصبحت المعرفة والابتكار هي العوامل الأكثر أهمية في المرحلة الراهنة من تطور التكنولوجيا في العالم وهى مرحلة الثورة الصناعية الرابعة.
وفي هذا السياق، تساعد اليونسكو الدول الأعضاء على الربط بين برامج الشباب والرياضة كجزء لا يتجزأ من أولوياتها الإنمائية. وتقوم المنظمة بدور الجسر الذي يصل بين إعداد السياسات والبرامج المتعلقة بالشباب والرياضة. حيث تقدم خطة تهدف إلى تنمية الشباب، ووضعهم في مقدمة أهداف التنمية المستدامة.
وتركز هذه الخطة في جوهرها، على جانبيين أولهما الميزة التي تتمتع بها الرياضة في مواجهة تحديات التنمية الاجتماعية، وثانيهما مساهمة الرياضة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما الأهداف المتعلقة بالرعاية الصحية (الهدف 3) والتعليم (الهدف 4) والمساواة بين الجنسين (الهدف 5) والإدماج الاجتماعي/أوجه عدم المساواة (الهدف 10) والسلام والأمن (الهدف 16).
ولابد من الإشارة إلى إن إلى أنّ الرياضة أساسية لتنمية الشباب، حيث تساهم التربية البدنية والنشاط البدني والرياضة عموماً، في تنمية المهارات الشخصية ونقل القيم مثل قيم العمل الجماعي والتضامن والاحترام، التي تعتبر بمجملها ضرورية لبناء مجتمعات سلمية ومتماسكة.
وحظيت الرياضة بتركيز كبير في “رؤية المملكة 2030″، إذ شددت على ضرورة رفع معدل ممارستها في المجتمع لتصل إلى مليون رياضي سعودي ممارس بنسبة 40 في المئة بحلول عام 2030 بمشيئة الله عز وجل، وتذهب هذه الأرقام إلى أهمية وعي المجتمع السعودي بالرياضة، وربطها بالصحة، وذلك من خلال توفير البيئة المناسبة، ليكون سلوكًا راسخًا بين جميع المواطنين في مجتمعهم الكبير.
حيث تنص الرؤية على “أن النمط الصحّي والمتوازن يعد من أهم مقوّمات جودة الحياة. غير أن الفرص المتاحة حاليًا لممارسة النشاط الرياضي بانتظام لا ترتقي إلى تطلعاتنا. ولذلك سنقيم مزيدا من المرافق والمنشآت الرياضية بالشراكة مع القطاع الخاص، وسيكون بمقدور الجميع ممارسة رياضاتهم المفضلة في بيئة مثالية. كما سنشجع الرياضات بأنواعها من أجل تحقيق تميزٍ رياضي على الصعيدين المحلّي والعالمي، والوصول إلى مراتب عالمية متقدمة في عدد منها”
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال