الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
استطاعت الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني للمملكة مؤخرًا بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أن تحقق مقاصدها السياسية والاقتصادية وتعزيز العلاقة الأزلية بين الشعبين السعودي والصيني
زيارة الرئيس الصيني في وقت تشهد فيه المملكة تحولات كبرى في بنيتها الاقتصادية , أضافةً إلى التوسع الإقليمي والدولي تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، فحضور الرئيس الصيني لقمتين ” خليجية-صينية وعربية-صينية ” أكدت على أهمية استمرار العمل المشترك في جميع المجالات وتعميق العلاقات في إطار الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين والوصول بها إلى آفاق جديدة وواعدة.
لا شك أن المملكة تمثل بلداً مهم بالنسبة للصين، إذ تزود المملكة التي تعد أكبر مورد للنفط الصين بحوالي 18 بالمئة من إجمالي مشتريات الصين من النفط الخام، كما أن الصين أكبر شريك تجاري للسعودية، إذ يصل حجم التبادل التجاري بينهما إلى 87.3 مليار دولار في 2021. وبلغت قيمة الصادرات الصينية للسعودية 30.3 مليار دولار، فيما بلغت واردات الصين من المملكة 57 مليار دولار.
يأتي توقيع البلدين خلال الزيارة على اتفاق شراكة إستراتيجية شاملة و34 اتفاقية استثمارية في مجالات الطاقة الخضراء وتكنولوجيا المعلومات والخدمات السحابية والنقل واللوجستيات والصناعات الطبية والإسكان والبناء , إضافة إلى وجود العديد من الاستثمارات السعودية في الصين في مجال النفط والغاز والتكرير والمعالجة والبتروكيماويات. فالصينيون يدخلون سوق الإسكان السعودي باستثمار قيمته 2.8 مليار دولار ، واستثمار الصين 110 مليار في السعودية ودول الخليج بمختلف المجالات ، و مبادرة الحزام والطريق تتمثل بشكل كبير في المُواءمة مع رؤية المملكة 2030م , كل هذه الأرقام والرؤى المستقبلية تعبر عن فرص جديدة يمكن للبلدين تعزيز علاقات اقتصادية لتغيير خارطة الاقتصاد العالمي
نتائج الزيارة لم تنحصر على العلاقات الثنائية بين المملكة وجمهورية الصين فحسب، إذ شملت المنطقة العربية أيضا في جوانب متعددة وخاصةً الجانب السياسي والاقتصادي ، إذ تضمن البيان الختامي لقمة مجلس التعاون الخليجي ترحيباً ًبالعلاقة الإستراتيجية مع الصين وأبدت الدول الخليجية تطلعها لأن تسهم القمة الخليجية الصينية، والقمة العربية الصينية في تعزيز التعاون والشراكة الإستراتيجية مع الصين .
فالمملكة تتمثل في كونها محور اقتصادي عالمي لما تتميز من موقع جغرافي استراتيجي ومكانتها العربية والإسلامية والاستثمارات الضخمة التي تساهم في تعزيز اقتصادها وتجارتها عالمياً
حاضر ومستقبل القمم 3 تأكد ترسيخ جذور العلاقات بين السعودية والصين لتمضي بخطى متسارعة وآفاق أوسع وصناعة مستقبل بين بلدين يتمتعان بالقدرات المالية والموارد البشرية ، ودمتم سالمين.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال