الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
سوف أتحدث في هذا المقال عن (اعتماد الشهادات المهنية والدراسات العليا) بنظرة عامة ومفيدة لجميع التخصصات، وفي البداية يجب أن أوضح بأن ما سوف أطرحه هنا رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ ومن أهم الأسباب التي جعلتني أقوم بكتابة هذا المقال كثرة الأسئلة الواردة بهذا الشأن.
أعلم أن البعض لديه هاجس في اعتماد أي شهادة يحصل عليها بغض النظر عن الفائدة والمحصول العلمي من وراءها وهذا أمر طبيعي في ظل التطور والمنافسة على الوظائف والمناصب في القطاع العام والخاص، والحمد لله الذي سخر لنا هذا الوطن ومملكتنا الحبيبة فهي من أوائل الدول التي تدعم التعليم.
وبإمكان الشخص اكمال الدراسات العليا في أقوى الجامعات السعودية وبمختلف التخصصات مع امكانية الدراسة مجانًا أو برسوم، وبطبيعة الحال الدراسة في الجامعات السعودية والمراكز المعتمدة داخليًا لا تحتاج إلى أن نطيل الحديث فيها فهي أمر منتهي وواضح للجميع ويبقى الحديث عن الشهادات الخارجية.
على سبيل المثال يسألني أحد الخريجين عن برنامج مهني في القانون يٌقدم من جهة خارجية وهل هي معتمدة في السعودية أم لا؟ بصراحة في السابق كنت أرفض الانضمام لمثل هذه البرامج بسبب الاعتماد الداخلي ولكن مع مرور الوقت وتجربة الالتحاق ببعض البرامج وجدتها ذات منفعة علمية وعملية كبيرة جدًا.
وعند البحث عن أساس الشهادة ومن يقدمها سواء كانت جامعة خارجية أو مركز أو معهد خارجي فهو موجود في الأساس وعلى أرض الواقع ومرخص ومعتمد من جهات خارجية! وهنا ستجد الإجابة حول الشهادات الخارجية وماذا عليك أن تفعل في حال كانت لديك رغبة بالالتحاق بها.
ابحث أولًا عن الفائدة العلمية والعملية من الشهادة وهل هي ذات قيمة في التخصص؟ ثم ابحث عن اعتماد الشهادة من الجهات الخارجية والتأكد من وجود المنشأة على أرض الواقع، ثم ابحث عن حقيقة الحوالات المالية التي سوف تقوم بإيداعها في حساب المنشأة حتى لا تتعرض لعمليات النصب والاحتيال.
فإذا كانت لديك جميع هذه الأجوبة يا عزيزي بشكل واضح ونظامي فلا خوف عليك من الالتحاق بمثل هذه البرامج المهنية والعلمية واضافتها في السيرة الذاتية ولكن يجب أن أتطرق إلى نقطة مهمة جدًا وهي عدم مخالفة الأنظمة الداخلية في معادلة الشهادات الأكاديمية وعلى سبيل المثال في حال حصولك على الدكتوراه من جهة خارجية وان كانت معتمدة خارجيًا دون اعتمادها ومعادلتها في السعودية فلا يحق اطلاق لقب الدكتور على شخصك الكريم امتثالًا وعملًا بالأنظمة المرعية في هذا الوطن الحبيب، وبإمكانك الاطلاع على شروط وضوابط معادلات الشهادات والتحقق منها في موقع الوزارة.
وكما أوضحت في بداية هذا المحتوى بأن ما سوف أطرحه هنا رأي شخصي وأضيف عليه بأنني شخصيًا لا أرغب بأي شهادة وان كانت معتمدة في السعودية لا تضيف أي قيمة علمية وعملية للسيرة الذاتية والمهنية، العبرة بالفائدة أولًا ثم ابحث عن الاعتمادات بعد ذلك كما تشاء.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال