الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
التأمين هو وسيلة لمواجهة المخاطر التي يتعرض لها الإنسان في سبيل التخفيف من وطأتها. وبناءً على تصريحات المتحدث بإسم شركات التأمين بأنه من أسباب رفع أسعار التأمين على السيارات في المملكة هو بسبب زيادة الحوادث، حيث تجاوزت الحوادث إلى 106 مليون حادث في عام 2022م. بينما هناك تصريحات أخرى لرئيس مجلس جمعية أمان للوقاية من الحوادث المرورية أن الحوادث المرورية قد انخفضت بما يقارب 40-50% عن الأعوام السابقة. ومن خلال هذان التصريحان المتناقضان دلالة على عدم وضوح الحقائق والأرقام التي توضح حقيقة نسبة الحوادث في المملكة، فبالتالي لا تعطي هذه المؤشرات دوافع لرفع أسعار وثيقة التأمين على السيارات. بينما تدل على هروب شركات التأمين من تحمل الخسائر والأعباء المالية الناتجة من عملية التشغيل لشركات التأمين.
فنجد أن أعمال شركات التأمين لدينا غير مجدية وذلك يعود إلى عدة أسباب من أهمها:
لذا يجب على شركات التأمين أن تراعي ضبط الأسعار على وثيقة التأمين وذلك من خلال وضع سياسات لتسعير التأمين بحيث يكون مرتبط بالسجل المروري لحامل الرخصة فكلما كان تاريخه خالي من الحوادث المرورية يكون له خصم أكثر عند إبرام العقد. أيضاً لابد أن يكون هناك تفاوت في أسعار التأمين حسب الفئة العمرية حيث لا يتساوى أسعار تأمين الراشدين مع أسعار تأمين المراهقين المتهورين. بالإضافة إلى النظر إلى نوع السيارة وموديلها وتاريخ تصنيعها. وأن تلتزم شركات التأمين في سياسات وإجراءات البنك المركزي السعودي الذي ينص على تخفيض النسبة للعملاء الذين ليس لديهم مطالبات عند تجديد وثيقة التأمين.
وفي الأخير نتمنى من لجان مراجعة حوكمة شركات التأمين إعادة النظر بأسعار منتجات التأمين وإلزام شركات التأمين في التقيد ببنود وثيقة التأمين لكي نشجع الجميع على التأمين الجماعي للمركبات حتى ننعم بالسلامة المرورية المرجوة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال