الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تستقبل المملكة عاماً جديداً متجدداً بالطموحات والآمال والنجاحات في جميع المجالات من بينها الجانب الاقتصادي , فمنذ أن تبنّت المملكة رؤية 2030 بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وهي تثبت للعالم يوم بعد يوم النجاحات الكبيرة ، وأن كل ما كان في الرؤية طموحاً أصبح اليوم واقعاً أو على وشك أن ينضج.
فمشروع (ذا لاين) الطموح لبناء مدن بمواصفات ومعايير عالية الجودة , والاستراتيجية الوطنية للتصنيع التي تطمح لبناء اقتصاد صناعي جاذب للاستثمار يسهم في تحقيق التنوع الاقتصادي، وتنمية الناتج المحلي والصادرات غير النفطية بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. والاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية التي تضع المملكة في موقع الريادة ومركزًا عالميًا في هذا القطاع بحلول عام 2030 , جميعها مشاريع تعزز تنويع الاقتصاد، وجذب الاستثمار، وتوفير الفرص الوظيفية في مختلف القطاعات .
لقد تحققت هذه النجاحات في ظل تحديات صعبة تحيط بالاقتصاد العالمي التي حاصرت أحداثه العالم العام الماضي ، فلا زالت بقايا آثار جائحة كورونا تُعقد اقتصادات كبري، بينما تضرب حرب أوكرانيا وجائحة التضخم وتذبذب حركة البضائع عالمياً من أهم الأسباب التي تواجه اقتصاد العالم , إلا أن المملكة استطاعت التغلب على تلك التحديات بتحقيق التوازن المالي المنشود، وقيادة برنامج التنويع الاقتصادي، وتحقيق معدلات نمو متقدمة، وشهدت حركة مستثمرين إلى المملكة نمواً متسارعاً ، كما تم إنجاز مشروعات كبيرة كان لها عظيم الأثر على الاقتصاد المحلي، وتأسيس سمعة اقتصادية جاذبة عالمياً بفضل القيادة الرشيدة والتخطيط المتقن الذي حولت التحديات إلى فرص من النجاحات.
هذه النجاحات وضعت المملكة في موقف مريح وهي تبدأ عام 2023 بميزانية تكاد تكون الأضخم من نوعها تستهدف رفاهية المواطن السعودي والتنمية الوطنية، ولا تنسى نصيب جيل المستقبل. فقد توقعت الميزانية تسجيل فائض عند 9 مليارات ريال (2.39 مليار دولار) وتحقيق إيرادات عند 1.123 تريليون ريال (298.6 مليار دولار)، مقابل نفقات عند 1.114 تريليون ريال (296.2 مليار دولار) وتوقعات لارتفاع الفائض خلال العام 2024 إلى 21 مليار ريال (5.58 مليارات دولار)، على أن يصل إلى 71 مليار ريال (18.8 مليار دولار) في عام 2025.
كل هذه النجاحات خلال الأعوام السابقة رفعت سقف التوقعات الإيجابية لمستقبل اقتصاد المملكة، وإلى نجاح رؤية 2030 في تحقيق طموحاتها وبرامجها قبل الفترة المحددة. إن ما تحققه المملكة اليوم يستند إلى رؤية واضحة نقلت المملكة من برنامج التوازن المالي إلى الاستدامة المالية، ونقلت التخطيط من عام واحد إلى التخطيط على مدى سنوات. وحقّ لمملكتنا اليوم دخول العام 2023م وقد سلكت طريق النمو، وحذقت سبل التغلب على التحديات والمستحيلات، لنستمر بخطى ثابتة نحو اقتصاد مستدام , ودمتم سالمين
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال