الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يحتاج النظام التربوي إلى قيادة تربوية فعالة ومتجددة قادرة على التعامل مع معطيات العصر الحالي، تهتم برسم السياسات المستقبلية وتطويرها، ومن ثم التخطيط الفاعل لتنفيذها، وهذا يتطلب توافر رؤى واضحة ومهـارات في تحليل البيانات وربطها وتفسيرها، وإلى تبني الأساليب العلمية في التخطيط التربوي من خلال استخدام أساليب بحوث العمليات لاسيما التحليل الشبكي؛ من أجل تخطيط وجدولة ومراقبة الأنشطة والمشروعات والتحكم فيها واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.
وتوفر أساليب التحليل الشبكي الأساس العلمي للتخطيط والمتابعة، من خلال تحويل الأهداف المراد تحقيقها إلى خطط وتنفيذها، وذلك بتقديم معلومات وبيانات وافية عن مراحل سير العمل والبدائل التي يمكن إتباعها لتجنب المشكلات والمعوقات أثناء مراحل التنفيذ، وتقدير التكلفة وحساب الوقت المتوقع للتنفيذ والقوة البشرية و المستلزمات المادية، وبالتالي تحويل المشروع إلى مجموعة من الأنشطة المتسلسلة لكل منها توقيت بداية ونهاية و تكلفة محددة مسبقًا، مع تحديد علاقة كل نشاط بالأنشطة الأخرى، مما يُمكن الإدارة من المتابعة الدقيقة لإنجاز مختلف مراحل المشروع، بأقل وقت وتكلفة وبأفضل طريقة ممكنة.
وتضم أساليب التحليل الشبكي كل من أسلوب المسار الحرج (CPM)، وأسلوب تقييم ومراجعة البرامج PERT))، حيث يتم استخدامهما في التخطيط للمشروعات وجدولتها على أساس مدة التنفيذ والموارد الضرورية التي يحتاجها المشروع، مع توفير إشارات تنبيه لأي تجاوزات أو انحرافات من شأنها عرقلة التنفيذ أو عدم إتمامه حسب الجداول الزمنية المعتمدة، ويتميزان أيضًا بالمرونة التي يمكن معها للقائمين على المشروع إعادة النظر في الجداول الزمنية بما يؤدي إلى تسريع وتيرة الأداء، ومن ثم إنجاز العمل المطلوب في وقت أقصر مما تم التخطيط له.
وفي النهاية يمكن القول إن التحليل الشبكي يمتلك مجموعة من الأساليب الكمية التي يمكن الاعتماد عليها في مجال التخطيط التربوي بما يدعم كفاءة عمليات التخطيط ويحسن من جودة مخرجاتها ويضع أساس مناسب لعمليات التنفيذ والتقويم والمتابعة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال