الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تشهد المملكة العربية السعودية نمواً ماليًا متزايد كل عام بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الرشيدة نحو استثمار الموارد المتوفرة والحمد لله. ومع ذلك نفتقد كشعب مفهوم الادخار والاستثمار الذي يعود بالمنفعة على الفرد والمجتمع ومن ثم المساهمة في زيادة نمو الاقتصاد بدولتنا الغالية.
فما نراه اليوم هو أرقام متزايدة تمركزت حول انفاق المواطن السعودي لأموال طائلة تم انفاقها على كماليات السفر للخارج واقتناء السيارات الفارهة وغيرها ….الخ، وفي المقابل نجد أن عدد كبير من المواطنين لا يمتلكون عقار أو ادخار مالي أو حتى استثمار إضافي من دخله الشهري، وهذا بلا شك يؤثر سلباً على مستقبلنا إذا ما تم تداركه في الوقت المناسب.
لذلك وبعد الاطلاع على نتائج الإحصاءات الرقمية المتاحة في قواعد بيانات الجهات الرسمية والموثوقة، وجدت أننا كمجتمع نعاني من ثقافة إدارة الانفاق بالشكل السليم أولاً لنتمكن من الادخار ثانيًا، لا سيما وأننا نشهد نموا اقتصاديا مثمراً للغاية في المملكة العربية السعودية بتوفيق من الله ثم بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة والعمل المستمر على تحقيقها. وبالتالي، فإنه من الأجدر بنا التركيز على استثمار الأموال داخل دولتنا بدلا من انفاقها بطريقة غير مدروسة، وذلك لتحقيق الأهداف المستقبلية للمواطن السعودي وضمان رفاهية العيش، إلى جانب المساهمة في زيادة نمو اقتصادنا داخل بلدنا الحبيب.
إليكم بعض من الأرقام الإحصائية التي تم جمعها من عدة مصادر رسمية، والقرار لكم:
كشفت بيانات التقرير الأخير الصادر من الهيئة العامة للإحصاء لعام (2018) أن أعلى متوسط دخل شهري للأسرة السعودية بلغ (16،011) ريال، وبمتوسط انفاق شهري بنسبة (100%)!
وكشفت بيانات التقرير الأخير الصادر من البنك المركزي السعودي لعام (2022) أن انفاق المواطنين على رحلات السفر خارج المملكة لغرض العطلات والتسوق فقط تجاوز الـ (17) مليار ريال!
كذلك كشفت بيانات التقرير الأخير الصادر من البنك المركزي السعودي لعام (2022) أن اجمالي القروض الاستهلاكية (أو القروض الشخصية) قد ارتفعت بنسبة (13.1%) والتي بلغت بذلك (51.6) مليار ريال!
فلنتأمل!!
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال