نظام الشركات الجديد دخل حيز التنفيذ ..ولادة مرحلة جديدة

ودخل نظام الشركات الجديد حيز التنفيذ، إيذانا بمرحلة جديدة من تسهيل الأعمال بما يتوافق مع أفضل الممارسات في العالم، وبما يسهل على المنشآت الصغيرة والمتناهية الصغر (مع غيرها)، وبما يحقق طموح رجال ونساء الأعمال والمتواجدون على الساحة الاقتصادية وايضا طموح الداخلون الجدد والذين يملكون من الأفكار والطموح ما تعول عليه مملكتنا الحبيبة. 

لن اضيع وقت في تبيان عوائق وسلبيات النظام القديم ( والذي ربما كان مناسب لمرحلة إقراره)، ولكن سأتحدث عن ما اراه رائع في نظام الشركات الجديد. لا شك لن يكون النظام الاخير، لان التطور الدائم سمة المملكة منذ إطلاق الرؤية الفريدة. النظام الجديد نقطة ارتكاز قوية للقطاع الخاص للمرحلة الحالية، ولا شك نال استحسان كل من المستثمرين والممولين وجهات التشريع على حد سواء. 

اشيد بإلغاء حد مكافآت أعضاء مجالس الادارة، وهذا أمر جوهري جدا، ذلك انهم مرتكز الشركة واساس نجاحه، وإلغاء سقف المكافأة لهم يعكس فهم عميق لدورهم، واعتقد ان هذا سيعيد ترتيب خارطة مجالس إدارات الشركات المدرجة، والخاصة على حد سواء. مجالس الإدارة سيتقاضون ما يستحقون، وسيعملون بتفرغ اكبر ونشاط بما ينعكس على الشركات. رفع سقف مكافآت أعضاء مجالس الإدارات سيؤدي لا محالة لاستقطاب شريحة قادرة على إحداث التغيير، شريحة نتمنى لها التوفيق.

ايضا النظام الغى الحد الاعلى لأعضاء مجلس الادارة، وهذا امر مهم، ذلك ان هذا شأن يخص الشركة ولا ينبغي تقييده، وسيؤدي الى استقطاب أوسع للكفاءات بما يخدم مصلحة الشركات بناء على تقدير الشركة نفسها.

تم ادخال انواع جديدة من الشركات، وتم إلغاء نوع، وهذا كله متوافق مع توجهات الرؤية التي أرادت ان يقدم وتلبي كافة الاحتياجات بما يخدم المصالح الخاصة والعامة وبما ينعكس على اقتصادنا ايجابيا.

كافة الفقرات تستحق الاشادة، ولكن ركزت على النقاط أعلاه لأنها تلامس اهتماماتي، وارى ان كافة ما ورد في النظام الجديد يستحق الإشادة. سنظل نعمل في مملكتنا لنموها كل في موقعه، وسنظل نطالب بالمزيد، وهذا لن يتوقف، والشكر لكل من عمل على النظام من أبناء وبنات المملكة، وبالتوفيق لبلادنا، والله من وراء القصد