الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
موضوع البطاقات الائتمانية هو من المواضيع المهمة لدى أغلب الأفراد عند فتح حسابات لدى البنوك لأنها تأخذ شكل من أشكال الإقراض وهي شكل من أشكال الائتمان يعني قروض مصرفية. وبداية موضوع البطاقات الائتمانية حدث من فترة زمنية طويلة تمثلت في المنافسة والدعاية بين المحلات التجارية وكذلك تسهيل عمليات البيع بالثمن المؤجل بالتقسيط وكان أبرزها في ذلك الوقت هو بطاقة شركة داينرز كلوب Diners Club وهي التي مهدت الطريق إلى البطاقات الائتمانية بشكلها الحالي ومن أبرزها البطاقات الموجودة بالسوق مثل فيزا كارد، ماستركارد وأميركيان اكسبريس.
استخدام البطاقات الائتمانية لها فوائد كثيرة إذا تم استخدامها بالطريقة الصحيحة فهي وسيلة مرنة للسداد وتحقيق الأمان لك من السطو أو السرقة أو حتى ضياع النقود وكذلك في خدمات الكاش باك تقليل من تأثير التضخم على ما تملك من أموال نقدية لكن هذا النوع من البطاقات بجميع أشكالها ليست للطوارئ لأن فائدتها عالية لكن من الممكن أنها تكون وسيلة للدفع و الاستخدام في حدود ضيقة كطوارئ للناس الذين عندهم تدفقات نقدية ومدخرات مختلفة (أصول حقيقية وأصول مالية) كسيولة بمعنى أن استخدام البطاقة للشراء بالتقسيط هي فكرة رائعة في حالة واحدة فقط وهي إذا كان لديك تدفق مضمون لدخلك المستقبلي وتستطيع بموجبه من دفع الأقساط براحتك بدل ما تدخل في مشكلة التأخير وحساب الفوائد والرسوم.
إذًا التضخم وحتى لو كان معتدلاً قد يؤثر على ارتفاع كثير من السلع وبنسب متفاوتة وبالمقابل يزيد من تراجع الدخل الحقيقي للفرد والمشكلة الحقيقية هي على مستوى العام لاقتصاد البلد لأن مناخ التضخم الذي نعيش فيه تمثل زيادة الطلب على السلعة ومن ثم زيادة في مستوى الأسعار مما يرفعها أكثر وأكثر. وينتج نوع من أنواع الاستهلاك وهو الشره الاستهلاكي لسلع معمرة معينة مثل السيارات والتلفزيونات والثلاجات والكمبيوترات والغسالات.
بخصوص مكافآت بطاقات الائتمان كانت في الماضي ثابتة وكيفية الحصول عليها لكن الآن مع الأوضاع والأزمات العالمية تغير مفهوم الحصول على المكافآت وصار التركيز على النقاط من المشتريات اليومية بدل المكافآت من السفر وما شابه لأن السفر انخفض مقارنة بالسابق. وأيضا زيادة قيمة الإنفاق اليومي المنتظم لدى كثير من الأسر السعودية وقد يكون مفيد لهم الحصول على مكافآت من بطاقات الائتمان المختلفة. المكافآت والنقاط التي تقدمها جميع البطاقات الائتمانية والتي تشترك مع البنوك المحلية في تسويقها وتقديمها إلى المستهلك هي بالغالب تقدم نفس المميزات بحيث يكون هناك خطوط عريضة لا تتحرك خارجة وهي القوانين والتشريعات والضوابط المحكومة من البنك المركزي السعودي.
مع حالة الركود ورفع الفائدة من البنوك المركزية وارتفاع تكلفة القروض للمستهلكين وأيضا التحذيرات مثال:” حذرت مؤخرا مدير صندوق النقد الدولي كريستلينا غورغيفا من ال الصعوبات التي تواجه الاقتصادي العالمي في عام 2023، وبينت أن جزءا كبيرا من الاقتصاد العالمي سيعاني من صعوبات لأن الدول التي تعد محركا رئيسيا للنمو العالمي ” أمريكا وأوروبا والصين” جميعها تعاني من ضعف وأيضا اضافت ” سيكون العام الجديد أصعب من العام الذي غادرناه”. هناك توجه ودراسات أيضا تذكر أن شركات بطاقات الائتمان عندها توجه أن ترفع الفائدة أو على الأقل تقلل من الحوافز والنقاط والمميزات التي تتمتع فيها أنواع البطاقات الائتمانية خلال العام الحالي 2023م. علمًا أنَّ الذي يدفع العوائد مقابل الحصول على تجميع النقاط ليست الشركة نفسها وذلك اعتمادًا على دراسة أجراها بعض الاقتصاديين في سنغافورة مفادها أن النقاط والتكاليف ،والمكافآت يتحملها بعض حاملي البطاقة بمعنى بعض حاملي البطاقات يستفيدون من المميزات مقابل البعض الآخر هم الذين يدفعون هذه المميزات عن طريق سلوكيات الشراء الغير ضرورية والدخول في الديون وعدم السداد بالوقت المحدد وبالمقابل يدفعون رسوم تأخير ورسوم ادارية وفوائد للبنك وبالمقابل البنك يدفع المميزات وغيرها للطرف الآخر من الرسوم ،والفوائد التي فرضت على المتأخرين من حملة البطاقات الائتمانية. توجد دراسة توضح أنَّ أكثر من ثمانية من كل عشرة أمريكيين لديهم ديون بطاقات ائتمان وهذه الدراسات لأي مجال في أمريكا سهل الحصول عليها مقارنة بدراسات مماثلة في الوطن العربي بالعموم وعلى المستهلك السعودي، والمقيم في البلد بالخصوص.
أخيرًا، يجب أن يكون هناك وعي كامل لدى المستهلك بخصوص استخدام القروض بجميع أشكالها سواء القروض عن طريق البطاقات الائتمانية أو القروض عن طريق ” اشتر الان، وادفع لاحقًا” لأن الفائدة ترتفع على حسب الوضع الاقتصادي، والأزمات المالية وبالأخير سواء الشركات أو المؤسسات المالية تبحث عن العوائد الإيجابية بشكل مستمر علمًا أنَّ المتاجر تدفع رسوم بنسبة 2% لشركات بطاقات الائتمان لمعالجة المعاملات وبالمقابل تدفع المتاجر بنسبة ما تصل إلى 8% رسوم لمقدمي خدمات الشراء الآن والدفع لاحقًا. من الناحية المالية، يجب أن ترتب أمورك وأولوياتك وألا تكون مستهلك شره.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال