الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
بينت دراسات برنامج تطوير القطاع المالي، أحد برامج رؤية المملكة 2030، أن 45 بالمائة من المجتمع السعودي لا يدخرون، وأن و80 بالمائة لا يستثمرون وفق خطط استثمارية. إن كان الادخار بعيد عن تفكيرك فالآن هو الوقت المناسب مع ارتفاع أسعار الفائدة، وتقديم البنوك عروضاً للادخار وللودائع لآجل. فإن كان لديك محفظة استثمارية، فلا ينبغي أن تقتصر المحفظة على الأسهم فقط، كما لا ينبغي أن تضخ في سوق الأسهم كل ما لديك نقد، بل. أنظر في خيارات لم تكنِ مجدية قبل ارتفاع سعر الفائدة أو أنها لم تكنِ متاحة، مثل: ١. الصكوك للأفراد، ٢.حساب الادخار، ٣.منصات التمويل الجماعي. ، ولذا فعليك أن تجمع معلومات، وتقارن، ثم استثمر. وفي ذات السياق، انظر في المنتجات الادخارية لدى البنوك، التي تقوم اجمالاً على فكرة الاقتطاع الشهري لجزء يسير من الراتب (300 ريال وفوق)، لادخاره مستقبلاً لأغراض: الاستثمار، التقاعد تعليم الأبناء، زواج الأبناء، على سبيل المثال لا الحصر.
وحالياً، فادخار المال لدى مؤسسة مالية مرخصة مقابل عائد متيسر ليس فقط عبر البنوك التجارية، بل كذلك من خلال منصات للادخار الجماعي مصرح لها من قِبَلّ البنك المركزي السعودي ، وبالإمكان الاطلاع على قائمة تلك المنصات عبر الموقع الرسمي لساما؛ حيث يبين الموقع حالياً أن هناك ثلاث منشآت مرخصة لتقديم خدمات “جمعيات الادخار”، وهي: شركة دوائر المالية، وشركة نون هكبة، وشركة دوائر الادخار لتقنية المعلومات.
أما إن كنت ترغب في المجازفة والاستثمار، فلديك خيارات مستجدة، منها منصات التمويل الجماعي. بوسعك أن تستثمر فتحصل على نسبة من ملكية المشروع أو أرباحه، أو تُقرِض فتحصل على فوائد.، ومع ذلك فلا تضع أموالك في أي مشروع بل تمعن في الفرص وراجع الوثائق ذات الصلة، ثم اختر ما يناسبك.
أما الخطورة فتكمن في “عقدة الثبات” (fixation complex) على الاستثمار في الأسهم ولا شيء سواها، وكأنها خيار وحيد، وأن لا بديل له إلا العقار، وأن لا بديل عنهما إلا إنفاق المال فيما لا طائل منه. الخلاصة أن هناك خيارات أخرى متاحة، حتى إن كان ما لديك عدة آلاف، أو حتى إن كنت لا تملك إلا بضع مئات لتدخرها شهرياً، ولاحظ أن ضخ الكاش في الأسهم عند نزول السوق هو منحدر هائل المجازفة يصلح للمستثمرين المؤهلين أصحاب القلوب الجامدة. فإن لم تكن منهم فبحث عن خيارات أخرى.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال