الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تشهد المملكة اليوم حراكاً سياحياً وترفيهياً غير مسبوق وما يعزز من ذلك هو التكامل المترابط بين القطاعات المختلفة لتحقيق مخرجات سياحية وترفيهية جاذبة.
قطاع الترفيه ..
يشكل قطاع الترفيه وموسم الرياض أحد أبرز تلك الروافد فبالنظر إلى الفعاليات النوعية لموسم الرياض نجد أنها تلامس شغف كافة شرائح المجتمع فضلا تناغمها مع كافة الفئات العمرية… فنان بحجم أميتاب باتشان كان ولا يزال أسطورة الأفلام الهندية التي احتلت مساحة كبيرة من اهتمام السعوديين في بدايات عصر الفيديو وعندما يأتي إلى الرياض فهذا يعني تجديد الذاكرة وتوجيه البوصلة نحو واحد من أهم الأبطال السينمائيين القريبين من قلوب السعوديين خلال فترة الثمانينيات .. إنها معادلة اقتصادية اجتماعية تربط بين الطلب والرغبة.
مباراة منتخب موسم الرياض وباريس سان جرمان هو الآخر بوصلة رياضية مهمة لعشاق كرة القدم بإحضار أفضل لاعبي العالم إلى الرياض والأجمل أيضا هو ربط مخرجات هذه المباراة بالأعمال الخيرية.
كل الأجيال أمامها خيارات واسعة لمتطلباتهم الترفيهية أنها المنهجية التي ترتكز على الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياحية حيث وصل عدد زوار موسم الرياض حتى ١١ يناير أكثر من تسعة ملايين زائر.
في حين اشتمل موسم الرياض على عدد كبير من الفعاليات ومن أهمها ليلة تكريمية لنجم الغناء الفنان الراحل طلال مداح الذي رسم مساره في خارطة الفن العربي والأغنية السعودية الأصيلة ليقدم موسم الرياض “ليلة صوت الأرض” تكريمًا للفنان الراحل بمشاركة أبرز نجوم الفن على مسرح الفنان القدير محمد عبده في منطقة بوليفارد رياض سيتي.
إضافة إلى عدد كبير من المسرحيات والعروض والألعاب واستضافة فرقة “بلاك بينك” الكورية العالمية وغيرهم من نجوم الفن العالميين وقد حققت الهيئة العامة للترفيه أرقاما قياسية خلال الأعوام الخمس الماضية ومن ذلك إصدار أكثر من 2,189 ترخيصا فيما بلغ عدد الشركات العاملة في القطاع أكثر من 2500 شركة بعائدات تجاوزت المليار ريالا فيما تجاوز عدد حضور الفعاليات أكثر من 75 مليون شخص كما بلغ عدد أيام الفعاليات أكثر من 26 ألف يوم.
القطاع السياحي ..
أما في القطاع السياحي فلطالما أكدت رؤية المملكة 2030 على أهمية القطاع السياحي ليكون أحد أهم العوائد الاقتصادية وأن تكون مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي فقد كشفت وزارة السياحة السعودية عن مؤشر الأداء لعام 2022، حيث وصل عدد الزيارات الخارجية للمملكة إلى 29.5 مليون زيارة في عام 2022، مقارنة بالمستهدف في العام 2030، وهو الوصول إلى 55 مليون زيارة خارجية، ووصل الإسهام في الناتج المحلي الإجمالي إلى 5.3 %، وتوفير 836 ألف وظيفة جديدة، كما عززت من نسبة مشاركة المرأة. وتستهدف وزارة السياحة رفع مساهمة القطاع إلى 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للسعودية بحلول 2030.
كما بلغ معدل الإنفاق من قبل السياح 149 مليار ريال وفقا للمؤشرات الإحصائية لوزارة السياحة 2021 بمعدل نمو 0.74 في المائة فيما كان 85.42 مليار ريال في العام الذي سبقه. وبلغ عدد الرخص السياحية 7148 ترخيصا غي حين ارتفعت معدلات الزيادة في السجلات التجارية الخاصة بقطاع السياحة إلى 260 % منذ العام 2015
من هنا يُعد القطاع السياحي إحدى أهم الركائز الأساسية في رؤية المملكة 2030، وصولا إلى تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني، وجذب الاستثمارات، وزيادة مصادر الدخل، وتوفير فرصة عمل للمواطنين، وتضم منظومة السياحة كلًّا من: (وزارة السياحة، وصندوق التنمية السياحي، والهيئة السعودية للسياحة)، والتي تتكامل أدوارها لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسياحة، وتحقيق طموحات ومستهدفات القطاع . وتسعى استراتيجية السياحة الرقمية من ضمن مستهدفاتها إلى تبسيط إجراءات السفر والخطط نحو إطلاق منصة موحدة تربط ما بين مقدمي الخدمات السياحية وتطبيقاتها والمتوقع استكمالها في 2025 بالسعي لرفع الوعي بالسياحة المحلية في السعودية تعزيزا لمكانتها في العالم، وإطلاق حملات تعزيز السياحة الداخلية للمساهمة في رفع عدد الزيارات للمنطقة، والمأمول أن تحقق تطوراً أكبر وأوسع للقطاع السياحي.
مجمل القول : قطاعا السياحة والترفيه في المملكة يشهد نموا غير مسبوق وحققا فعليا قفزات نوعية وهو ما يعكس اهتمام القيادة الحكيمة التي تدعم وتتابع هذا الحراك الجديد بتوفير البنية التحتية والمالية كثقافية جاذبة للسياحة بمخرجات تعزز من استقطاب استثمارات متوقعة تقدر ب115 مليار ريال فضلا عن التوسع المتواصل بإنشاء الفنادق والمرافق السياحية حيث تتبنى وزارة السياحة العديد البرامج والمبادرات النوعية. أما على صعيد قطاع الترفيه فلا شك أننا نتلمس اليوم الكثير من البرامج المتميزة ضمن فعاليات الهيئة العامة للترفيه لكافة شرائح المجتمع في كافة المناطق والمحافظات بقيادة المتميز والمبدع دائما معالي المستشار الأستاذ تركي بن عبد المحسن آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه مما يرشح المملكة لتكون ضمن أكثر خمس دول استقبالا للسياح عالميا.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال