الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يتركز تعريف الحوكمة عند جميع القطاعات العام والخاص والثالث غير الربحي ومختلف نماذج الأعمال على أنها تنظيم العلاقة بين أصحاب المصلحة لتحقيق الأهداف المنشودة وفق المبادئ والقيم النبيلة.
تتبوأ هذه الأعمال من الجانب الخيري، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والذي وضع فيه الملك سلمان – أيّده الله عزوجل – أسس الحوكمة التي تعرّف بأصحاب المصلحة الرئيسيين وهم المتبرعين و المستحقين – عافاهم الله – لتحقيق الأهداف المتمثلة في تقديم المساعدات الإنسانية والخيرية والإغاثية القائمة على مبادئ إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته وامتداداً للدور الإنساني للمملكة العربية السعودية ورسالتها العالمية في هذا المجال وقيم البعد الإنساني بعيداً عن أي دوافع أخرى.
(إنسانية بلا حدود) هـي القيمـة التـي يصبـو إليهـا المركـز و النبراس المتبع في هذا الطريق، مما يستند عليها المركز في التعاون مع كافة الجهات والمؤسسات التي تتبنى هذه القيم، وعقد الشراكات مع المؤسسات والهيئات الإغاثية الدولية المعتمدة. ليمتد إلى إدارة وتنسيق العمل على المستوى الدولي بما يضمن تقديم الدعم للفئات المتضررة و بما لا يتعارض مع المصالح الوطنية لبلدنا الكريم.
تنطلق عوامل التمكين في ممارسة الإغاثة من ثلاث منطلقات، أولها هي استقطاب المتطوعين و تأهيلهم للمشاركة في جهود الإغاثة والأعمال الإنسانية ويتمثل ذلك في الجسر الجوي الذي تم تدشينه لعبور فرق الإنقاذ وفرق التدخل السريع وفرق الطوارئ الطبية والفرق التطوعية من الكوادر السعودية حيث يسمح التسجيل بالتطوع للمؤهلين من خلال البوابة السعودية للتطوع الخارجي.
ثانيا، إنشاء نماذج فعالة لجمع التبرعات مثل نماذج منصات التطبيق وأبرزها (منصة ساهم) و (منصة إحسان) مع العلم بأن منظومــــة إحســــان الصادرة بالأمر السامي رقم (48019) وتاريخه (1441/08/13هـ) جاءت لتعمـل علـى اسـتثمار البيانـات والـذكاء الاصطناعـي لتعظيـم أثـر المشـاريع والخدمـات التنمويـة واسـتدامته. بالإضافة إلى نموذج القنوات الإلكترونية مثل جمع التبرعات من خلال الحساب البنكي الموحد المخصص للحملة أو عبر قنوات التبرع المتعددة الموجودة على موقع المركز.
ثالثا، بناء شبكة قوية من الداعمين والمتبرعين، يقودها ولاة الأمر والشعب بكل أطيافه.
تنفيذ الحوكمة الفعالة، تقود إلى بناء العملية التنظيمية والتي تحمل النهج الاستباقي Proactive والمقصد بذلك هو ممارسة الأعمال عبر آلية ذات فعالية وكفاءة تضمن الاستجابة السريعة للتعامل مع الأزمات والكوارث عبر تطبيق جميع المعايير الدولية المتبعة في البرامج الإغاثية. وبالتالي، هي ممارسة أعلى من التي تحمل نهج ردة الفعلReactive والتي تستغرق تكلفة عالية من الوقت والجهد والمال والتنظيم لإعداد آلية لغرض ممارسة العمل الإغاثي وغالبا تكون بشكل متأخر.
أقرب النماذج هي استجابة المركز السريعة لكارثة زلزال تركيا وسوريا التي وقعت بتاريخ 06 فبراير 2023م (على درجة 7.8 على مقياس ريختر)، والذي تبعه عدد من الزلازل والهزات الارتدادية ليفوق عدد الضحايا الـ 40 ألف قتيل (مرشح للإرتفاع) وما تبعه من هدم المباني والبنية التحتية.
كأول مساعدة دولية تصل إلى شمال سوريا دون النظر في الجوانب السياسية أو الأجناس، ثم تبعتها الطائرات الإغاثية إلى تركيا وسوريا التي تحمل الفرق المتخصصة والتطوعية ثم الحملة الشعبية للتبرع ثم التعزيز بمختلف أنواع الإغاثة من المواد الغذائية والطبية والإيوائية ذات الجودة العالية وموثوقية المصدر إلى بناء الإسكان الخيري. وتعتبر هذه الممارسات من الأدوات القوية في مكافحة غسل الأموال و إغلاق أبواب الفساد.
كما تجدر الإشارة إلى أن قواعد السلوك والشفافية المنشورة في موقع المركز تغطي المبادئ الرئيسية للحوكمة حيث كل هذه الأعمال الجليلة يتم تغطيتها عبر الإعلام الإنساني التي توثق هذه الإنجازات ووصولها إلى مستحقيها. بالإضافة إلى أنها تدافع عن أي حملات مغرضة ضدها.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال