3666 144 055
[email protected]
تشهد مدينة الرياض زيادة ملحوظة في الكثافة السكانية بسبب ارتكاز مقار الجهات والشركات الحكومية الحديثة فيها وبسبب توجه إدارة المدينة لاستقطاب استثمارات نوعية بشكل مستمر.
تواكب تطلعات المدينة لزيادة القاعدة السكانية تطور ملحوظ في جميع النواحي العمرانية والتجارية والخدمات العامة إلا أن طرق الرياض مازالت تعاني من مشاكل عديدة وفي جوانب مختلفة تتعلق بجودة الطرق وصعوبة الحركة المرورية الأمر الذي اصبح مصدر قلق لسكان المدينة والذي قد يصبح عائقاً لتحقيق مستهدفات جودة الحياة فيها.
لاتبدو الموائمة واضحة بالشكل الذي يجب أن تكون عليه في إدارة طرق الرياض بين الجهات المسؤولة.
العديد من المخالفات المرورية في أوقات الذروة تتسبب في اختناقات في طرق رئيسية يومياً دون تواجد ملحوظ للمرور الأمر الذي يثير التساؤل حول أولويات أدوار الجهاز حيث أن عدد المخالفات كبير جداً دون أثر تنظيمي واضح.
وفي الوقت الذي تنشغل فيه أمانة المدينة في أمور تتعلق بالرقابة على النشاط التجاري تفتقر الأحياء للرقابة على النظافة وضبط حركة الشاحنات والمركبات داخلها و كذلك التنسيق مع الجهات المعنية بذلك.
لقد كان لافتاً خلال الفترة الماضية وجود حركة ملحوظة للشاحنات وسط طرق المدينة خلال اوقات اليوم المتفرقة دون مراعاة للاختناقات المرورية التي تسببه هذه الشاحنات.
تفتقد العديد من الشاحنات لتجهيزات السلامة حيث أنها تتنقل بمواد مكشوفة الأمر الذي يعرض مستخدمي الطرق للخطر كما أن تساقط المواد المكشوفة يساهم في تضرر العديد من الطرق ويخلق نوع من التشوه البصري في المدينة.
لاشك أن التنافس بين شركات توصيل الطعام مقبول على المستوى التجاري ولكن من غير المقبول أن ينعكس ذلك على سلوك قائدي المركبات في طرقات المدينة حيث تحولت الطرق إلى أشبه ما تكون بحلبة سباق لشركات التوصيل.
سلوك قائدي مركبات تطبيقات التوصيل الغير جيد زاد من عدد الحوادث داخل الطرقات والأحياء، سرعات عالية ومركبات شبه متهالكة وتواجد كثيف أمام مقار الجهات والشركات والمجمعات التجارية وتوقف مستمر داخل طرق رئيسية الأمر الذي زاد من عمق هذه الأزمة.
ليس هناك تواجد ملحوظ لبرنامج جودة الحياة في ما يتعلق بجودة الطرق و الأزمة المرورية التي تعيشها الرياض وحيث أن استمرار الأزمة بشكلها الحالي يؤثر على مستهدفات عديدة لدى البرنامج من المتوقع أن نرى تدخلاً سريعاً لحل العديد من المشاكل التنسيقية والتشريعية التي أدت إلى تفاقم الوضع في طرق العاصمة.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734